مصري شهد الحديبية ، عن يزيد بن حبيب قال : كان عبد الرحمن ابن عديس البلوي ممن بايع تحت الشجرة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال أبو عمرو : هو كان الأمير علىٰ الجيش القادمين من مصر إلىٰ المدينة الذين حصروا عثمان وقتلوه (١) .
فاذا كان قتلة عثمان كما يصفهم ابن حزم وغيره كابن كثير ، فكيف تكون الشهادة لهم بالجنة ؟!!
وفضلاً عن ذلك ، فان الأحاديث الصحيحة قد جاءت عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالإخبار بأن قاتل عمار بن ياسر وسالبه في النار ، وأبو العادية قاتل عمار وهو من أهل الحديبية فهو في النار رغم كل إدعاءات ابن حزم وغيره ، مما يثبت عدم صحة الحديث الذي يدعي بأن أحداً ممن بايع تحت الشجرة لا يدخل النار .
أما الحديث المزعوم عن الرافضة ، فنقول فيه : إن هذا الحديث هو من جملة الاحاديث المكذوبة التي اختلقتها السياسة الجائرة لتتخذها ذريعة للفتك بالمعارضين لأنظمة الحكم التي كان يقودها الطغاة من بني أُمية وبني العباس ، ومسألة الوضع في الحديث من باب الخصومة السياسية والمذهبية مسألة معروفة عند الباحثين
_______________
(١) الاستيعاب ٢ / ٨٤٠ ، أُسد الغابة ٣ / ٣٧٠ .