الكافي حتّى يُقنع المجموعة التي تصلّي خلفه ، وهو يحبّذ أن تكون دعوته سلمية بدون هرج ومرج حسب تعبيره.
ونعود إلى موضوع الكلام في الصّحابة ، لنكشف عن الحقيقة المُرّة التي سجّلها القرآن الحكيم ، والسنّة النبوية الشريفة.
ولنبدأ بكلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فهو الحكم العدل ، وهو القول الفصل ، قال تعالى في بعض الصّحابة :
( وَمِنْ أهْلِ المَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إلَى عَذَاب عَظِيم ) (١).
( يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ) (٢).
( وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أخْلَفُوا اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) (٣).
( الأعْرَابُ أشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأجْدَرُ ألا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) (٤).
( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِاليَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إلا أنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللّهُ
____________
(١) التوبة : ١٠١.
(٢) التوبة : ٧٤.
(٣) التوبة : ٧٥ ـ ٧٧.
(٤) التوبة : ٩٧.