أفكاره وعلومه بقيت من خلال كتابه الذي قد يُطبَعُ مئات المرّات عبر الأجيال ، فيستلهم الناسُ منه الهداية والتوفيق.
وإذا كان الشهيد حيّاً عند ربّه يُرزق ، فكذلك العالم الذي كان سبباً في هداية الناس ، فهو حيٌّ عند ربّه وعند العباد يذكرونه بأحسن ذكر ، ويدعون له ويستغفرون.
أمّا أنا فلستُ من العلماء ولا أدّعي ذلك لنفسي ، وأعوذ بالله من الأنانيّة ، بل أنا من خدّام العلماء والباحثين في فضلاتهم ، واللاحسين من بقاياهم ، والمتّبعين خُطاهم كما يتبع الخادمُ سيّدَهُ.
ولمّا ألهمني الله لكتابة « ثمّ أهتديتُ » ولقيتُ تشجيعاً من عديد من القرّاء والباحثين ، ثمّ أردفته بالكتاب الثاني « لأكون مع الصادقين » والذي لقيَ هو الآخر قبولا حسناً ، ممّا شجّعني على مواصلة البحث والتنقيب ، فكتبتُ الكتاب الثالث « فاسألوا أهل الذكر » دفاعاً عن الإسلام وعن نبيّ الإسلام لإزالة الشُّبهات التي أُلصِقت بحضرته المقدّسة ، وكشف المؤامرة التي دُبّرت ضدّه وضدّ أهل بيته الأطهار.
وتلقّيتُ رسائل كثيرة من كلّ أنحاء العالم العربي والإسلامي ، تحملُ في طياتها عبارات الودّ والولاء والمحبّة والإخاء ، كما دُعيتُ لحضور العديد من المؤتمرات الفكريّة في أنحاء العالم والتي تُقيمها المؤسّسات الإسلامية ، فحضرتها في الولايات المتحدة الأمريكية ، وفي الجمهورية الإسلامية ، وفي بريطانيا ، وفي الهند والباكستان ، وفي كينيا وغرب إفريقيا والسويد.
وكلّما التقيت مجموعة من الشباب المثقَّف ومن رجال الفكر ، وجدت لديهم إعجاباً وتعطُّشاً لمزيد من المعرفة ، فيسألون هل من مزيد ، وهل هناك