قائمة الکتاب
5 ـ الزبير بن العوّام
٣٠٧
إعدادات
الشيعة هم أهل السنّة
الشيعة هم أهل السنّة
المؤلف :الدكتور محمّد التيجاني السماوي
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مركز الأبحاث العقائدية
الصفحات :522
تحمیل
ولمّا أقبل عليّ إلى البصرة لم يقاتلهم ، بل دعاهم إلى كتاب الله فرفضوا وقتلوا من حمل إليهم القرآن ، ومع ذلك فقد ناداه الإمام هو الآخر ، وذكّره كما فعل مع طلحة ، إذ قال له :
« يا زبير أتذكر يوم مررت مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في بني غنم فنظر إليّ فضحك وضحكت إليه ، فقلت : لا يدع ابن أبي طالب زهوه ، فقال لك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : صه ، إنّه ليس به زهو ولتقاتلنّه وأنت له ظالم » (١).
ذكر ابن أبي الحديد خطبة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول فيها :
« اللهمّ إنّ الزبير قطع رحمي ، ونكث بيعتي ، وظاهر عليّ عدوّي ، فاكفنيه اليوم بما شئت » (٢).
وقد جاء في نهج البلاغة للإمام علي قوله في طلحة والزبير : « اللهم إنّهما قطعاني وظلماني ، ونكثا بيعتي ، وألّبا الناس عليَّ ، فاحلل ما عقدا ، ولا تحكم لهما ما أبرما ، وأرهما المساءة فيما أملا وعملا ، ولقد استتبتهما قبل القتال ، واستأنيتُ بهما أمام الوقائع ، فغمطا النعمة وردّا العافية » (٣).
وفي رسالة منه بعث بها إليهما قبل بدء القتال جاء فيها : « فارجعا أيّها
__________________
١ ـ تاريخ الطبري ٣ : ٥١٤ في وقعة الجمل ، الإمامة والسياسة ١ : ٩٢ ، الكامل لابن الأثير ٣ : ٢٤٠ ، وأخرج الحاكم في المستدرك ٣ : ٣٦٦ من طريق أبي حرب بن أبي الأسود الديلي قال : ( شهدت الزبير خرج يريد علياً ، فقال له علي : أنشدك اللّه هل سمعت رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : تقاتله وأنت له ظالم؟
فقال : لم أذكر ، ثمّ مضى الزبير منصرفاً ). وصحّحه الحاكم ، ووافقه الذهبي في التلخيص.
٢ ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١ : ٣٠٦ ، الكافي ٥ : ٥٤ ح٤.
٣ ـ نهج البلاغة شرح محمّد عبده ٢ : ٢١.