ذلك ولا يطعنون بروايته ، مهما أُثير حولها من شبهات ومهما تعارضت مع العقل والنقل ، ويقولون بأنّ الصحابة لا يخضعون للنقد والتجريح وكلّهم عدول!
وهذا لعمري تكلّف ظاهر ينفر منه العقل ، ويشمئز منه الطبع ، ولا يقرّه العلم ، ولا أعتقد بأنّ المثقّفين من الشباب يقبلون هذه البدع المضحكة.
ولست أدري ولا أحد يدري من أين استمدّ « أهل السنّة والجماعة » هذه الأفكار الغريبة عن روح الإسلام الذي قام على الدليل العلمي والحجّة البالغة ، وليتني أعلم ، وليت واحداً منهم يقنعني بدليل واحد من كتاب أو سنّة أو منطق على عدالة الصحابة المزعومة!
ولكنّنا بحمد الله عرفنا اللغز من تلك الآراء المزيفة ، وسنشرحها في الفصل القادم ، فعلى الباحثين أن يكتشفوا بدورهم بعض الأسرار التي مازالت تنتظر الجرأة والشجاعة.