وبما أنّ « أهل السنّة والجماعة » قد حرَّموا على أتباعهم نقد الصحابة وتجريحهم ، وأغلقوا في وجوههم باب الاجتهاد ، وذلك من عهد الخلفاء الأمويين ، وعهد اختلاق المذاهب ، وورث الأتباع هذه العقيدة وأورثوها إلى أبنائهم جيلا بعد جيل وبقي « أهل السنّة والجماعة » حتى يوم الناس هذا يمنعون من الخوض في الصحابة ويترضّون عليهم جميعاً ، ويكفّرون من ينتقد واحداً منهم.
وخلاصة القول : أنّ الشيعة أتباع أهل البيت ينزّلون الصحابة منازلهم التي يستحقّونها ، فيترضّون على المتّقين منهم ، ويتبرّأون من المنافقين والفاسقين أعداء الله ورسوله ، وبذلك فهم وحدهم أهل السنّة الحقيقية ؛ لأنّهم أحبّوا حبيب الله ورسوله من الصحابة ، وتبرّأوا من أعداء اللّه ورسوله الذين كانوا السبب الرئيسي في ضلال الأغلبية الساحقة من المسلمين.