قائمة الکتاب
3 ـ النبيّ يأمر المسلمين بالاقتداء بعترته وأهل السنّة يخالفونه
٤٦٩
إعدادات
الشيعة هم أهل السنّة
الشيعة هم أهل السنّة
المؤلف :الدكتور محمّد التيجاني السماوي
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مركز الأبحاث العقائدية
الصفحات :522
تحمیل
« أهل السنّة والجماعة » الذين خالفوا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في وصيته ، وفي تركته التي تضمن الهداية وتمنع من الضلالة ، أما الشيعة فقد تمسكوا بوصية النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم واقتدوا بعترته الطاهرة ، وتحمّلوا من أجل ذلك العناء والأتعاب.
والحقيقة أنّ هذا الخلاف والعصيان من « أهل السنّة والجماعة » وهذا القبول والرضى من الشيعة بخصوص الثقلين والتمسّك بهما معاً ، ظهرت معالمه من يوم الخميس الذي سُمِّي يوم الرزية ، عندما طلب إليهم الرسول احضار الكتف والدواة ليكتب لهم ذلك الكتاب الذي يعصمهم من الضلالة ، فوقف عمر ذلك الموقف الخطير ، ورفض أمر النبيّ مدّعياً بأنّ كتاب الله يكفيهم ولا حاجة للعترة.
فكأنّ النبيّ يقول تمسّكوا بالثقلين : القرآن والعترة ، وعمر يردّ عليه : حسبنا ثقلا واحداً وهو القرآن ، ولا حاجة لنا بالثقل الثاني ، وهذا قوله بالضبط « حسبنا كتاب الله يكفينا ».
وقول عمر يمثّل موقف « أهل السنّة والجماعة » لأنّ قريش المتمثّلة في أبي بكر ، وعثمان ، وعبد الرحمان بن عوف ، وأبي عبيدة ، وخالد بن الوليد ، وطلحة بن عبيد الله ، كلّ هؤلاء وقفوا يؤيّدون عمر في موقفه ، قال ابن عباس : فمنهم من يقول ما قال عمر ، ومنهم من يقول : قربوا للرسول ليكتب الكتاب (١).
__________________
١ ـ مسند أحمد ١ : ٣٢٥ ، صحيح البخاري ٧ : ٩ ( كتاب المرض والطب ، باب قول المريض : قوموا عنّي ) ، ٨ : ١٦١ ( كتاب الاعتصام بالكتاب والسنّة ، باب قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تسألوا أهل الكتاب ) ، صحيح مسلم ٥ : ٧٦ ( كتاب الهبات ، باب الأمر بقضاء النذر ).