قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الشيعة هم أهل السنّة

الشيعة هم أهل السنّة

الشيعة هم أهل السنّة

تحمیل

الشيعة هم أهل السنّة

471/522
*

« أهل السنّة والجماعة » الذين خالفوا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وصيته ، وفي تركته التي تضمن الهداية وتمنع من الضلالة ، أما الشيعة فقد تمسكوا بوصية النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واقتدوا بعترته الطاهرة ، وتحمّلوا من أجل ذلك العناء والأتعاب.

والحقيقة أنّ هذا الخلاف والعصيان من « أهل السنّة والجماعة » وهذا القبول والرضى من الشيعة بخصوص الثقلين والتمسّك بهما معاً ، ظهرت معالمه من يوم الخميس الذي سُمِّي يوم الرزية ، عندما طلب إليهم الرسول احضار الكتف والدواة ليكتب لهم ذلك الكتاب الذي يعصمهم من الضلالة ، فوقف عمر ذلك الموقف الخطير ، ورفض أمر النبيّ مدّعياً بأنّ كتاب الله يكفيهم ولا حاجة للعترة.

فكأنّ النبيّ يقول تمسّكوا بالثقلين : القرآن والعترة ، وعمر يردّ عليه : حسبنا ثقلا واحداً وهو القرآن ، ولا حاجة لنا بالثقل الثاني ، وهذا قوله بالضبط « حسبنا كتاب الله يكفينا ».

وقول عمر يمثّل موقف « أهل السنّة والجماعة » لأنّ قريش المتمثّلة في أبي بكر ، وعثمان ، وعبد الرحمان بن عوف ، وأبي عبيدة ، وخالد بن الوليد ، وطلحة بن عبيد الله ، كلّ هؤلاء وقفوا يؤيّدون عمر في موقفه ، قال ابن عباس : فمنهم من يقول ما قال عمر ، ومنهم من يقول : قربوا للرسول ليكتب الكتاب (١).

__________________

١ ـ مسند أحمد ١ : ٣٢٥ ، صحيح البخاري ٧ : ٩ ( كتاب المرض والطب ، باب قول المريض : قوموا عنّي ) ، ٨ : ١٦١ ( كتاب الاعتصام بالكتاب والسنّة ، باب قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا تسألوا أهل الكتاب ) ، صحيح مسلم ٥ : ٧٦ ( كتاب الهبات ، باب الأمر بقضاء النذر ).