ذكرى العزاء ، ويهجمون عليهم بالسلاح ، ويعملون فيهم ضرباً وتقتيلا بدعوى محاربة البدع.
وفي الحقيقة هم لا يحاربون البدع بقدر ما يمثلون دور الحكَّام الأمويين والعباسيين ، الذين حاولوا جهدهم القضاء على ذكرى عاشوراء ، ووصل بهم الأمر إلى نبش قبر الحسين وإعفائه ومنع الناس من زيارته.
فهم إلى الآن يريدون القضاء على إحياء تلك الذكرى خوفاً من أن يعرف الناس ومن يجهلون حقيقة أهل البيت واقع الأُمور ، فتنكشف بذلك عورات أسيادهم وكبرائهم ، ويعرف الناس الحقّ من الباطل ، والمؤمن من الفاسق.
وبهذا يتبيَّن لنا مرّة أُخرى بأنّ الشيعة هم أهل السنّة النبويّة ؛ لأنّهم اتبعوا سنّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى في الحزن والبكاء علي أبي عبد الله الحسين ، وذلك بروايات ثابتة أنّه بكى على ولده الحسين عندما أعلمه جبريل بمقتله في كربلاء وذلك قبل الواقعة بخمسين عاماً.
ويتبيّن لنا أيضاً بأنّ « أهل السنّة والجماعة » يحتفلون بيوم عاشوراء ؛ لأنّهم اتبعوا سنّة يزيد بن معاوية وبني أُميّة في احتفالهم بذلك اليوم ؛ لأنّهم انتصروا فيه على الحسين ، وأخمدوا ثورته التي كانت تهدّد كيانهم ، وقطعوا بذلك دابر الشغب على حدّ زعمهم.
والتاريخ يحدّثنا بأنّ يزيد وبني أُميّة ، احتفلوا بذلك اليوم احتفالا كبيراً حتى وصل إليهم رأس الحسين وسبايا أهل البيت ، ففرحوا بذلك وشمتوا برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقالوا في ذلك أشعاراً.
وتقرَّب إليهم علماء السوء من « أهل السنّة والجماعة » ، فوضعوا لهم