السابع : قال : أبو نعيم ، بإسناده ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « قد خلّفت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، سبباً موصولاً من السماء إلى الأرض : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، فقلت لأبي سعيد : من عترته؟ قال : أهل بيته (١).
الثامن : قال : الليث بن سعد بإسناده عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال : « أنّي كائن لكم يوم القيامة فرطاً على الحوض ، وإنّي أسائلكم عن اثنتين : عن القرآن ، و [ عن ] عترتي » (٢).
التاسع : قال : المحسن بن محبوب ، بإسناده ، عن ريان بن عمرانة ، قال : رأيت أبا ذرّ متعلّقاً بأستار الكعبة ، وهو يقول : أيّها الناس ، أنا جندب ، من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذرّ الغفاري ، أذكّركم الله من سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : « ما أقلّت الغبراء ، ولا أظلّت الخضراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ » إلاّ قال ذلك؟
فقال طوائف من الناس : اللّهم نعم ، لقد سمعناه يقول ذلك ، فقال : والله ما كذبت مذ عرفت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولا أكذب حتّى ألقاه ، ولقد سمعته يقول : « أيّها الناس ، إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، طرف منه بيد الله ، وطرف منه بأيديكم ، فانظروا كيف تخلفوني في أهل بيتي ، وأنّ الله قد عهد إليّ أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٣).
____________
١ ـ شرح الأخبار ٢ : ٤٨١ ، ح : [ ٨٤٤ ].
٢ ـ شرح الأخبار ٢ : ٤٨٢ ، ح : [ ٨٤٧ ].
٣ ـ شرح الأخبار ٢ : ٥٠٢ ـ ٥٠٣ ، ح : [ ٨٨٩ ].