( رضوان الله عليه ) ، أنّه أخذ بحلقتي باب الكعبة ، وقد اجتمع الناس للموسم ، وحوّل وجهه إلى الناس ، وهم أجمع ما كانوا في الطواف حول البيت ، فقال : أيّها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، وإلاّ فأنا أعرّفه بنفسي ، أنا أبو ذرّ الغفاري ، لا أخبركم إلاّ بما سمعت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، سمعته يقول : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، لن يفترقا حتّى يردا علىَّ الحوض ، [ الآ وإنّ ] مثلهما فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق » (١).
الخامس : قال : وبآخر ، عن أبي سعيد الخدري ، أنّه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، طرف منه عند الله ، وطرف منه في أيديكم ، فاستمسكوا به ، وعترتي » قال فضيل : فقلت لعطية : ما عترته؟
قال : أهل بيته (٢).
السادس : قال : أبو نعيم ، عن زيد بن أرقم ، أنّه قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم غدير خمّ ، وهو يقول : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، من استمسك به كان على الهدى ، ومن تركه كان على الضلالة ، وأهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيني ، أذكّركم الله في أهل بيتي » يقولها ثلاثاً.
قال : فقلنا له : من أهل بيتك يا رسول الله الدواوين؟
قال : آل علي ، وآل جعفر ، وآل العبّاس ، وآل عقيل ، الذي لا يأكلون الصدقة (٣).
____________
١ ـ شرح الأخبار ٢ : ٤٧٩ ، ح : [ ٨٤٠ ].
٢ ـ شرح الأخبار ٢ : ٤٧٩ ، ح : [ ٨٤١ ].
٣ ـ شرح الأخبار ٢ : ٤٨١ ، ح : [ ٨٤٣ ].