وفي ابتداء الجزء الخامس :
أورد « القصيدة المختارة » بتمامها ، لسيّدنا القاضي النعمان بن محمّد ( قس ) في الاحتجاجات في إثبات حقّ أمير المؤمنين وأولاده ، وتسلسل الإمامة فيهم واحداً بعد واحد إلى الإمام المهدي ، وذكر مقالات سائر فرق الإسلام ، والردّ عليهم ، وبيان فضائحهم ، وهي قصيدة عجيبة ، وأرجوزة في الاحتجاجات غريبة.
ثُمّ نبذ كثيرة ممّا ورد في الجزء الثاني والثالث من كتاب « عيون الأخبار » في سيرة أمير المؤمنين ، وبيان فضائح أعداء الله ، وأعدائه من الناكثين والقاسطين ، وشيئاً من علّة اختلاف الناس بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، من كتاب « اختلاف أصول المذاهب ».
ثُمّ ما جاء من كتاب « الحدائق الوردية » تصنيف الفقيه أبي عبد الله حميد بن أحمد ، وهو عالم من علماء العامّة ، وفي « التاريخ المختصر » تصنيف المؤيّد الشافعي ، وغير ذلك من نكت كثيرة من التفاسير والتراويح من تصانيف علماء العامّة ممن يقتدى بهم ، ويعتبر بقولهم في باب الإمامة والفقه ، وغير ذلك من أمور الدين ، وفي فضائح معاوية لعنه الله ، وأمثاله من المتقدّمين والمتأخّرين ، استشهاداً منهم في ذلك ; إذ شهادة الخصم على نفسه أقوى البرهان ، وأبين البيان ، ونعم ما قيل :
شهادة الخصم للمخصوم إقرار |
|
وليس يجد مع الإقرار إنكار |
حتّى ختم بـ « القصيد الميمية » لسيّدنا الخطّاب ( قس ) مطلعها : [ غصص يغصّ بها اللبيب بعقله [ ، ليعرف الواقف عليها بعد وقوفه على ما تقدّم قبلها من ذكر امتحان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأصحابه في قتال أعدائه من