وأخرى نسبه للقاضي النعمان ، فلماذا رجّح صاحب الرياض النسبة لابن فياض مع أنّ الناسب واحد ، والكتاب المنسوب واحد؟!
الأمر الثاني :
أنّ من يراجع كتاب معالم العلماء يجد العبارة ـ التي نقلناها عن المعالم ـ واضحة في أنّ ابن شهر آشوب كان يعتقد باتحاد ابن فياض مع القاضي النعمان ، ومع الاتحاد يرتفع الإشكال من الأساس.
الأمر الثالث :
أنّ ما ادّعاه الأفندي أخيراً من أنّ ابن شهر آشوب عدّ كتاب شرح الأخبار من الكتب التي لا يعلم مؤلّفها ، هذه الدعوة غير موجودة في كتاب معالم العلماء المطبوع ، فلم يذكر ابن شهر آشوب كتاب شرح الأخبار في فصل الكتب التي لا يعلم مؤلّفها (١).
قال النوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) ـ بعد أن أثبت نسبة الكتاب للقاضي النعمان ـ : ومن الغريب بعد ذلك ما في رياض العلماء ، قال : وقد نسب ابن شهر آشوب في بعض المواضع ... ، إلى آخر العبارة المتقدّمة التي نقلناها عن الرياض.
ثمّ قال النوري : ولكنّه رحمه الله استدرك بخطّه في حاشية الكتاب فقال : ولكن يظهر من نسخ المعالم أنّ ابن فياض هو القاضي النعمان ، فتأمّل ولاحظ (٢).
____________
١ ـ انظر : معالم العلماء : ١٤٥ ، فصل : فيما جهل مصنّفه.
٢ ـ خاتمة المستدرك ١ : ١٦١ ، الفائدة الثانية.