والأظهر جلالته (١) ، ونقل في الحاشية (٢) عبارة العدّة.
والأظهر كونه ثِقَةً إِمامياً :
أما الأول : فلما عرفت.
وأمّا الثاني : فلما في النجاشي في ترجمة ابنه الجليل أيوب قال : وأبوه نوح بن درّاج ، كان قاضياً ، وكان صحيح الاعتقاد (٣) ، ومرّ كلام الخلاصة ، ويعضده ما رواه في التهذيب بإسناده : عن الصفّار ، بإسناده عن هاشم الصيداني ، قال : كنت عند العبّاس وموسى بن عيسى ، وعنده أبو بكر ابن عياش ، وإسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة ، وعلي بن الظبيان ، ونوح ابن درّاج تلك الأيام على القضاء [قال (٤)] : فقال العبّاس : يا [(٥)] با بكر أما ترى ما أحدث نوح في القضاء؟ أنه ورّث الخال وطرح العصبة وأسقط الشّفعة! فقال له أبو بكر بن عياش : وما عسى أن أقول للرجل قد قضى بالكتاب والسنة ، فاستوى العبّاس جالساً فقال : كيف قضى بالكتاب والسنة؟ فقال أبو بكر : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا قُتل حمزة بن عبد المطلب بعث علي بن أبي طالب عليهالسلام فأتاه بابنة حمزة فسوّغها [رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٦)] الميراث كلّه ، فقال له العباس : [يا أبا بكر (٧)] فظلم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جدّي؟ فقال : أصلحك الله ، شرع لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما صنع ، فما صنع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلاّ الحق (٨).
__________________
(١) بلغة المحدثين : ٤٢٦ / ١٢.
(٢) أي في حاشية بلغة المحدثين.
(٣) رجال النجاشي : ١٠٢ / ٢٥٤ ، في ترجمة ابنه أيوب بن نوح.
(٤) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية ، وأضفناه من المصدر.
(٥) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية ، أثبتناه من المصدر.
(٦) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية ، أثبتناه من المصدر.
(٧) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية ، أضفناه من المصدر.
(٨) تهذيب الأحكام ٦ : ٣١٠ / ٨٥٧. ولم يرد فيه : الصفار.