بعد فقد أتانا خبر فظيع قتل مسلم وهاني بن عروة وعبد الله بن يقطر (١). إلى آخره.
وفي مزار المفيد (٢) ، ومزار محمّد بن المشهدي (٣) ، ومصباح الزّائر (٤) ، ومزار الشهيد (٥) ، في سياق أعمال الكوفة على الترتيب المعروف الذي أوضحنا مأثوريته في ترجمة السيد علي بن طاوس ما لفظهم في آخرها : ذكر زيارة هاني بن عروة المرادي رحمهالله فقف على قبره وتسلّم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وتقول :
سلام الله العظيم وصلواته عليك يا هاني بن عروة السلام عليك أيّها العبد الصالح الناصح لله ولرسوله ولأمير المؤمنين ، والحسن والحسين (صلوات الله عليهم) أشهد أنّك قتلت مظلوماً فلعن الله من قتلك واستحلّ دمك وحشا (٦) الله قبورهم نارا أشهد أنّك لقيت الله وهو راض عنك بما فعلت ونصحت وأشهد أنّك قد بلغت درجة الشهداء وجعل روحك مع أرواح السعداء بما نصحت لله ولرسوله مجتهداً وبذلت نفسك في ذات الله ومرضاته فرحمك الله ورضى عنك وحشرك مع محمّد وآله الطاهرين وجمعنا وإيّاك معهم في دار النعيم والسلام (٧) عليك ورحمة الله.
ثم صلّ ركعتين (٨) صلاة الزيارة واهدِها له ، وادع لنفسك بما شئت ،
__________________
(١) الإرشاد ٢ : ٧٥.
(٢) انظر مزار (المفيد) : ١٢٦.
(٣) مزار (المشهدي) : ٢٣١ (مخطوط)
(٤) مصباح الزائر : ٣٦ ، ٣٧.
(٥) مزار (الشهيد) : ٢٨٢.
(٦) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية : (حاشى نسخة بدل)
(٧) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية : (وسلام نسخة بدل)
(٨) لفظ ركعتين لم يرد في الأصل ، وورد في الحجرية فقط.