من أهل زُبالة (١) ، كذا في أصحاب الكاظم عليهالسلام (٢). وفي الكافي : عن العدّة ، عن أحمد بن محمد وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن أبي قتادة القميّ ، عن أبي خالد الزبالي ، قال : لما قدم (٣) بأبي الحسن موسى عليهالسلام على المهدي القُدْمَة الاولى نزل زبالة ، فكنت أُحَدِّثُه فرآني مغموماً ، فقال لي : يا أبا خالد ما لي أراك مغموماً؟ فقلت : وكيف لا أغتمُّ وأنت تُحمل إلى هذا الطاغية ولا أدري ما يُحْدِثُ فيك ، فقال : ليس عليّ بأس ، إذا كان شهر كذا وكذا يوم كذا فوافني في أوّل الليل (٤).
فما كان لي همّ إلاّ إحصاء الشّهور حتى كان ذلك اليوم فوافيت الميل (٥) ، فما زلت عنده حتى كادت الشّمس أنْ تغيب ، ووسوس الشّيطان عليه اللعنة في صدري ، وتخوّفت أنْ أشك فيما قال فبينا ، أنا كذلك إذ نظرت إلى سواد قد أقبل من ناحية العراق ، فاستقبلتهم ، فإذا أبو الحسن عليهالسلام أمام القَطار على بغلة ، فقال : أيه يا أبا خالد ، فقلت : لبّيك يا بن رسول الله ،
__________________
جاهلية ، وحوسب بما عمل في الإسلام « منه نور الله قلبه ».
في الحجرية : الفسقادات بالدال المهملة بدل الراء المهملة ولم نجد لها معنى مناسباً في كتب اللغة المتوفرة لدينا.
(١) زبالة : بضم أوّله ، منزل معروف بطريق مكّة من الكوفة ، وقيل غير ذلك ، راجع معجم البلدان ٣ : ١٢٩ (زبالة)
(٢) رجال الشيخ : ٣٦٥ / ٨.
(٣) في المصدر : أُقدم.
(٤) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية : (الميل نسخة بدل).
أقول : ذُكر للميل عدّة معاني منها : ثلث الفرسخ ، القطعة من الأرض ما بين العلمين ، قدر مدّ البصر ، راجع النهاية لابن الأثير ٤ : ٣٨٢ « ميل ».
(٥) في الحجريّة : (الليل)