٤٥٦ ه) فذكر نفس الوجوه التي اعتمد عليها ابن الجوزي في «الموضوعات» والظاهر انّ ابن الجوزي أخذها عن ابن حزم (يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْض زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا) (١).
قل لنا يا صاحب الفضيلة : هل رأيتم شيعياً يُشبّه أخاه السنّيّ باليهود ويختلق له وجوهاً عشرة ، كيف يطيب لكم إخراج هذه الكتب وطبعها ونشرها وقراءتها دون أن تؤدّوا واجبكم أمام هذه التهم؟! أفرأيتم شيعياً ، يصلّي إلى غير الكعبة ، أو ينتحل غير دين الإسلام ، أو يختلف في القرآن أنّه كلام الله سبحانه النازل على قلب سيد المرسلين ليكون من المنذرين ، أو يختلف في الصلوات الخمس ، أو في حج بيت الله الحرام ، وما ضاهاها من الأُصول والفروع.
نعم يفارق الشيعة إخوانَهم السنّة في مسائل اجتهادية ، فهم مثلاً يمسحون الأرجل مكان غسلها ـ تبعاً لظاهر الكتاب ـ ولا يروْن المسح على الخفين مجزياً ،
____________________
١. الأنعام : ١١٢.