عليه ، الأمر الّذي حداه إلى مخاطبة الإمام بقوله : كلِّمِ الناس في أن يؤجّلوني حتّى أَخرُجَ إليهم من مظالمهم.
وعلى ضوء ما تقدّم ، يُعلم مغزى كلام الإمام عليهالسلام وأنه ليس بصدد الحديث عن وفور علم عثمان ، وإنّما بصدد لفت نظره وتذكيره بمصاحبته للرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من أجل حثّه على مراعاة العدل ومجانبة الظلم والجور والرفق بالرعية وإنصافهم وغير ذلك من الأُمور العامة الّتي ينبغي أن يكون قد وعاها من حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وسيرته العظيمة. وعليه فإن ما استنتجه فضيلة الشيخ من أنّ كل ما يعلمه الإمام يعلمه عثمان ، ليس في محلّه ، وبعيد عن الصواب ، لغفلته أو تغافله عن ملاحظة الظرف الّذي صدر فيه كلام الإمام عليهالسلام.
ونحن إذا غضضنا الطرف عن مسألة اختصاص الإمام برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وملازمته له من لدن أن كان وليداً إلى آخر لحظات حياته صلىاللهعليهوآلهوسلم وانتهاله من نمير علمه وبحر عطائه ، ولم نأخذ بعين الاعتبار أيضاً مسألة الاختلاف