الطبيعي بين الأشخاص في المواهب والقابليات والملكات ، ورجعنا إلى التاريخ ، فإنّنا لم نجد فيه من يدّعي المساواة بين علم عثمان وعلم أبي بكر وعمر فضلاً عن المساواة بينه وبين علم علي الّذي شاع فيه القول : إنّه أفصح الناس بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأكثرهم علماً وزهداً وتنمّراً في ذات الله تعالى.
قيل لعطاء بن أبي رباح : أكان في أصحاب محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم أعلم من علي؟ قال : لا والله لا أعلم. (١)
وقالت عائشة : علي أعلم الناس بالسنّة. (٢)
وقال سعيد بن المسيب : كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن. (٣)
أمّا قوله عليهالسلام : «وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب أولى بعمل الحق منك ، وأنت أقرب إلى رسول الله
____________________
١. أسد الغابة : ٤ / ٢٢.
٢. مختصر تاريخ دمشق : ١٨ / ٢٥.
٣. أسد الغابة : ٤ / ٢٢ ـ ٢٣ ؛ تهذيب الكمال : ٢٠ / ٤٨٥.