والأعمش سليمان بن مهران(١) ، وعبيد السمين(٢) ، وهشام بن سالم الجواليقي(٣).
وأُرسِل إرسال المسلّمات في مصادر كثيرة(٤).
جدير بالذكر أنّه صحّ عن صالح بن أبي الأسود ، عن الإمام الصادق عليهالسلام ، قال : (سلوني قبل أن تفقدوني ، فإنّه لا يحدّثكم أحد بعدي بمثل حديثي)(٥) ؛ لأنّه حديث العالِم بجميع ما في كتاب اللّه عزّوجلّ ، فلا يضادّه في شيء يقوله أو يفعله.
هذه الطاقات والشمولية الكامنة في النص القرآني هي خصائص ذاتية له ميَّزته عن غيره من الكتب السماوية ، لذا ترى الإمام الباقر عليهالسلام يقارن القرآن في مطلقيته مع الكتب الأخرى في نسبيتها فيقول في ما نقله العياشي : (قال اللّه لموسى عليهالسلام : (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ
__________________
(١) القاضي النعمان / شرح الأخبار ١ : ١٩٦.
(٢) ابن قولويه / كامل الزيارات : ١٥٥ / ١٩١ ١٦ باب (٢٣).
(٣) بصائر الدرجات : ٢٨٧ / ٧ باب (٢).
(٤) اُنظر : اليعقوبي / تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٩٣ ، والقاضي النعمان / شرح الأخبار ١ : ٩١ ، و ٢ : ٣٨ / ٤١٠ ، و ٢ : ٢١٧ ، و ٢ : ٢٨٦ / ٦٠١ ، والليثي علي بن محمد الواسطي / عيون الحكم والمواعظ : ٢٨٥ ، وشاذان بن جبريل القمّي / الفضائل : ٩٧ و ١٣٨ ، وابن سلامة / دستور معالم الحكم : ١٠٥.
(٥) جماعة من أصحاب الأئمّة عليهمالسلام / الأُصول الستّة عشر : ٧٦ ، والقاضي النعمان / شرح الأخبار ٣ : ٢٩٢ ـ ٢٩٣ / ١٢٠٠ ، ورواه من العامّة المزّي في تهذيب الكمال ٥ : ٧٨ في ترجمة الإمام الصادق عليهالسلام برقم ٩٥٠ ، ومثله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٦ : ٢٥٧ (١١٧) ، وكذلك في تذكرة الحفّاظ ١ : ١٦٦ / ١٦٢ (٩).