(٥٠)
درّة نجفيّة
في مشروعيّة نقل الموتى إلى المشاهد المشرّفة
روى الصدوق رحمهالله في (من لا يحضره الفقيه) (١) ـ وغيره (٢) ، ورواه غيره (٣) أيضا ـ عن الصادق عليهالسلام : «إنّ الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى بن عمران أن أخرج عظام يوسف عليهالسلام من مصر ، ووعده طلوع القمر» (٤).
وساق الخبر إلى أن قال : «فاستخرجه من شاطئ النيل في صندوق مرمر ، فلمّا أخرجه طلع القمر فحمله إلى الشام».
وورد في عدة أخبار أيضا حمل نوح عظام آدم عليهماالسلام من الكعبة ودفنها في الغري (٥).
والإشكال في هذه الأخبار من وجهين :
أحدهما : أن ظاهر هذه الأخبار جواز نقل الموتى بعد الدفن إلى المواضع الشريفة ، وظاهر الأصحاب تحريم ذلك حتى قال ابن إدريس : إنه بدعة في
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٢٣ / ٥٩٤.
(٢) الخصال ١ : ٢٠٥ / ٢١ ، باب الأربعة ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٥٩ ـ ٢٦٠ / ١٨ ، علل الشرائع ١ : ٣٤٥ / ب ٢٣٢ ، ح ١.
(٣) الكافي ٨ : ١٣٦ ـ ١٣٧ / ١٤٤.
(٤) من «ح» والمصدر ، وفي «ق» : الفجر.
(٥) كامل الزيارات : ٨٩ ـ ٩٠ / ٩١ ، تهذيب الأحكام ٦ : ٢٢ ـ ٢٣ / ٥١ ، مصباح الزائر : ١١٧ ـ ١١٨ ، وسائل الشيعة ١٤ : ٣٨٤ ـ ٣٨٥ ، أبواب المزار وما يناسبه ، ب ٢٧ ، ح ١.