٢ ـ المنتهى : وهو المقصد الذي استهدف الشخص الوصول إليه ، وهو محل العمل في المثال.
٣ ـ المسافة : وهي المقولة التي جرى فيها التغيّر ، وهي الأين في مثال الشخص المتحرك من منزله إلى محل عمله ، والكيف في مثال تغير درجة حرارة الماء ولون الثمرة ، والكم في مثال النبتة ونموها إلى شجرة.
٤ ـ الموضوع : والمراد من الموضوع هنا الشيء المتحرك ، فبدن الشخص الذي خرج من منزله ، والنبتة والشجرة والثمرة والماء على الترتيب في الأمثلة المتقدمة ، فإنها جميعا متحركة أي إنها موضوع للحركة.
٥ ـ الفاعل (المُحَرِّك) : وهو واهب الحركة ومانحها للموضوع المتحرك ، فواهب الحركة للنبتة والشجرة والثمرة هو الله ، كما أن واهب الحركة لبدن الشخص المتحرك هو الله أيضاً ، وإن كانت علة حركته المباشرة هي الروح إلا أن مآل كل ما في الكون من فاعلين إليه جل وعلا ، لأنه علة العلل ومنتهى كل سبب : (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) (١)
٦ ـ الزمان : وهو الوقت الذي يستغرقه الموجود في تغيره وحركته. كما هو الحال بالنسبة إلى الوقت الذي يستغرقه الشخص في خروجه من منزله حتى وصوله إلى محل عمله ، وكما بالنسبة إلى النبتة فيما تمضيه من وقت حتى تكون شجرة ....
__________________
١ ـ الصافات : ٩٦.