في المدرسة بعد إجراء اختبار لجميع من كان فيها من الطلاب.
وأما الاستقراء الناقص : فهو من قبيل الحكم على جميع أهل البلد بالاستقامة وحسن السيرة من خلال معاشرة عدد منهم.
٣ ـ التمثيل :
وهو الانتقال من حكمِ جزئيٍ إلى حكمِ جزئيٍ آخر لاشتراكهما في معنى جامع بينهما ، بحسب الظن أو الوهم ، كما لو منع الوالد ولده عن معاشرة صديق من أصدقائه ، إلا أنَّ الولد لم يُعرِض عن معاشرة هذا الصديق فحسب ، بل إنه أعرض عن صديق آخر له ظناً منه أن العلّة في المنع هي عنوان الصداقة ، فانتقل من حكم الأول إلى الثاني لمشابهتهما في عنوان الصداقة.
وقد صرَّح أهل المعقول أن القياس البرهاني بكل أشكاله المنتجة يُفيدُ اليقين والقطع ، كما أن الاستقراء التام يفيد ذلك أيضاً ، وأما الاستقراء الناقص والتمثيل فلا يفيدان سوى الظن؛ ومن الواضح أن المفيد في الاستدلال هو اليقين لا الظن ، لأن الظن لا يغني عن الحق شيئاً.