وقد يكون كيفاً محسوساً كإدراك المرئيات من الألوان ، والمذوقات كالحلاوة والمرارة ، والمشمومات كالروائح الطيبة والكريهة ، والمسموعات كالأصوات الجميلة والمنكرة ، والملموسات كالخشن والناعم.
٣ ـ الأين :
وهو نسبة شيء مادي إلى مكانه كقولك : جابر بن حيان الكوفي ، (١) الحسن البصري ، (٢) روح الله الموسوي الخميني قدس سره (٣) ؛ فإنك نسبت الأول إلى مكان اسمه «الكوفة» ونسبت الثاني إلى مكان اسمه «البصرة» ، ونسبت الثالث إلى مكان اسمه «خمين».
٤ ـ المتى :
وهو نسبة بين الشيء وبين زمانه ، كاليوم والأمس ، وهذا العام الماضي والعام القادم وهذا الأسبوع ... كما في قولك :
«انبثق نور الثورة الإسلامية الإيرانية في اليوم الحادي عشر من شهر شباط في
__________________
١ ـ جابر بن حيان الكوفي (١١٧ ـ ٢٠٠ ه ق) من علماء الكيمياء العرب المشهورين ، عاش في الكوفة ، له مؤلفات كثيرة منها : «أسرار الكيمياء» ، «علم الهيئة» ، «أصول الكيمياء» و «الرحمة» ؛ ترجمت مؤلفاته إلى اللاتينية.
٢ ـ الحسن البصري : «أبو سعيد» (٢١ ـ ١١٠ ه ق) : تابعيٌّ ولد في المدينة ، وأقام في البصرة وفيها توفي. لقي عثمان بن عفان وعبد الله بن العباس. كان شاخصاً في معرفة الأحكام الشرعية والتدريس وعنه اعتزل واصل بن عطاء الذي غدا رأس المعتزلة.
٣ ـ الخميني (١٣٢٠ ـ ١٤١٠ ه ق) روح الله الموسوي الخميني. ولد في مدينة خمين التابعة لمحافظة آراك الإيرانية. يُعتبر فقيهاً وفيلسوفاً ومرجعاً من الطراز الأول ، وقد عُرِفَ بالزهد والورع والانقطاع إلى الله ، وفي ذات الوقت امتاز بالشجاعة والصلابة مضافا إلى إحاطته ووعيه لكل ما يدور حوله من شؤون سياسية واجتماعية ... مما أهله أن يكون قائداً عظيما قل نظيره. نهض ضد حكومة الشاه محمد رضا منذ عام ١٩٦٣ م وبعدها واصل نضاله في منفاه حتى عاد منتصراً بإقامة حكومة إسلامية ، وذلك في ١١ شباط من عام ١٩٧٩ م.