وعن أبي هريرة (١) أيضاً قال : خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومعه الحسن والحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه ، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى إنتهى إلينا ، فقال : «من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني» (٢).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أحب الحسن والحسين احببته ، ومن أحببته أحبه الله ، ومن أحبه الله أدخله الجنة ، ومن أبغضهما أبغضته ، ومن أبغضته أبغضه الله ، ومن أبغضه الله أدخله النار» (٣).
وعن زيد بن أرقم (٤) : أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين :
__________________
(١) أبو هريرة الدوسي : من صحابة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وحاله معروف في صناعة الأخبار والأحاديث الملفقة ونسبتها إلى الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وذلك لمصالحه الشخصية وإرضاءاً لبني اُميه «عليهم جميعاً لعنة الله».
انظر تدوين السنة الشريفة : ٢٩٧ ، ٤٨٦.
(٢) نفس المصدر السابق.
(٣) تاريخ ابن عساكر : ١٤ / ١٥٦ وزاد فيه : وله عذاب مقيم.
(٤) زيد بن أرقم : الانصاري ، الصحابي الجليل ، ولد قبل الهجرة على ما يبدو ، فقد شهد (معركة اُحد) واستضغر ، وشهد مع رسول الله سبع عشرة غزوة ، ويقال أول مشاهده «غزوة بني المصطلق» او «المريسيع» وهي قرية من ناحية «قديد» بأطرف مكة ، وشهد مع أمير المؤمنين عليهالسلام صفين ، وقال الكشي : من السابقين الذين رجعوا إلى امير المؤمنين ، وله مواقف عديدة تظهر حسنه ومنزلته العالية ، منها : موقفه في سقيفة بني ساعدة على ما ذكره مفصلاً في «زهر العيون وجلاء القلوب» ، وما ذكره ابو الفرج في «الأغاني» ومن ردّه على المغيره بن شعبة واعتراضه على سبّه لأمبر المؤمنين عليهالسلام ، وذكر ابن مزاحم المنقري ، في «وقعة صفين» ، أنّه دخل على معاوية فأذا عمرو ابن العاص جالس معه على السرير ، فلمّا رأى ذلك جاء حتى رمى بنفسه بينهما ، فقال له عمرو ابن العاص : أما وجدت لك مجلساً إلّا أن تقطع بيني وبين أمير المؤمنين؟ فقال زيد : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم غزا غزوة وانتما معه ، فرآكما مجتمعين ، فنظر إليكما. فقال : صلىاللهعليهوآلهوسلم في اليوم الثالث : إذا رأيتم معاوية وعمرو بن