«أنا سلم لمن سالمتم ، وحرب لمن حاربتم» (١).
وممّا جاء في فضلهما ما روي عن الصادق عليهالسلام : أنّه اصطرع الحسن والحسين بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال رسول الله : «أيها حسن خذ حسيناً ، فقالت فاطمة : يا رسول الله أتستنهض الكبير على الصغير؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هذا جبرائيل يقول إيها حسين خذ حسناً » (٢).
وعن صحيح الترمذي بسنده ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنه» (٣).
وعن عبدالله ابن شدّاد ، عن أبيه ، أنه قال : خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في
_________________
العاص مجتمعين ففرقوا بينهما ، فأنهما لم يجتمعا على خير».
وذكر المنقري أيضا : أن زيد أبن أرقم قال : قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ألا أدلكم على ما إنّ تسالمتم عليه لم تهلكوا؟ إن وليكم وامامكم علي بن ابي طالب ، فناصحوه وصدّقوه ، فإنّ جبرائيل أخبرني بذلك». هذا وقد روى زيد ابن أرقم الكثيرة من الأحاديث ، ومنها «حديث الثقلين».
وكان قد سكن الكوفة وابتنى بها له داراً في كندة ، وقد ردَّ على ابن زياد حين نكث ثغر الحسين عليهالسلام بقضيبه وشهادته بأنّه رأى شفتي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليهما ، وتوفي زيد ابن أرقم بالكوفة ودفن فيها ، ولا يعرف له قبر اليوم في الكوفة فقد عُفي أثره ، وكانت وفاته سنة ثمان وستين وقيل : ست وستين وقيل : بعد مقتل سيد الشهداء عليهالسلام ، رضياللهعنه وأرضاه فقد كان يُعدّ في خواص امير المؤمنين عليهالسلام وكان محباً لأهل البيت عليهم السلام.
مصادر الترجمة كشذرات الذهب للحنبلي : ١ / ٧٤ ، الطبقات الكبير لأبن سعد : ٦ / ١٨ ، النجوم الزاهرة : ١ / ١٨١ ، الأغاني : ٦ / ٢ ، وقعة صفين : ٢١٨ ، تاريخ الاسلام للذهبي : ٣ / ١٨ ، سير أعلام النبلاء : ٣ / ١١٢ ، رجال الكشّي : ٣٨ / ٧٨ ، تاريخ من دفن في العراق من الصحابة : ١٨١.
(١) تاريخ ابن عساكر : ١٤ / ١٥٧ و ١٥٨ ـ رواه بأربعة طرق ـ.
(٢) كشف الغمة : ٢ / ٧ وذكره في اسد الغابة : ١ / ٤٩٧.
(٣) الجامع الصحيح للترمذي : ٥ : ٦٥٦ / ح ٣٧٦٨ ـ باب ٣١