قد خرج إليهم من قبره ، فلمّا رأى علي بن الحسين عليهالسلام ذلك جعل يرتجز ويقول :
أنا علي بن الحسين بن علي |
|
نحن وبيتِ الله أولى بالنبي |
أضربكم بالسيف أحمي عن أبي |
|
ضرب غلام هاشمي علوي |
فرجعت الخيل تسحق بعضها بعضاً.
قال بعض الرواة : وشد علي على الناس مراراً ، وقتل منهم جمعاً كثيراً حتى ضج الناس من كثر من قتل منهم.
وفي بعض التواريخ إنّ حملاته بلغت إثني عشر حملة فهذه شباهته بجدّه أمير المؤمنين عليهالسلام.
وأمّا شباهته بالزهراء عليهالسلام فقد أجمع المؤرخون على أنّ الزهراء عليهاالسلام توفّيت ولها من العمر ثمانية عشر سنة ، وكذلك علي الأكبر عليهالسلام قتل يوم كربلاء وله من العمر ثمانية عشر سنة.
وأمّا شباهته بعمه الحسن عليهالسلام فقد شابهه بالبهاء والهيبة. يروى أنّ الحسن عليهالسلام كان إذا مشى في الطريق لا يسبقه سابق ، وإذا جلس بباب داره ينقطع الطريق لهيبته ، وإذا جلس في البيت المظلم لا يحتاج الى ضياء ، وكذلك علي الأكبر كان مهاباً يتلألأ وجهه نوراً.
وأمّا شباهته بأبيه الحسين عليهالسلام فقد شابهه بالإباء والكرم ؛ يروى أنّ علي ابن الحسين بنى داراً للضيافة في زمن أبيه الحسين عليهالسلام بالمدينة وكانت تقصده الشعراء والوفود حتى قيل فيه :
يغلى نيء اللحم حتى إذا |
|
انضج لم يغل على الآكل |
قال أبو الفرج وغيره : كان علي الأكبر أول قتيل من بني هاشم من بعد الحسين عليهالسلام.
ويروى : إنه لما نظر إلى وحدة أبيه الحسين عليهالسلام تقّدم إليه وهو على فرس له