كانَ في حَربِكُم يُعدُّ بألفٍ |
|
حينَ تَلقى بها القُرُوم القُرُوم |
وإبنهِ جُعدةَ والخليفة مِنهُ |
|
هكذا يَخلُف الفروعَ الأرومُ |
كُلُّ شيءٍ تُريدُه فهو فيهِ |
|
حَسَبٌ ثاقبٌ ودينٌ قويمُ |
وَخَطيبُ إذا تَمَعَّرت الأو |
|
جُهُ يَشجى به الألدُّ الخصيمُ |
وَحليم إذا الحبى حَلّها الجَهـ |
|
لُ وخفّت من الرِّجال الحلومُ |
وَشكيم الحُروب قد عَلِمَ النَّا |
|
س إذا حُلَّ في الحروبِ الشَكيمُ |
مَا عَسى أن تقولَ للذّهب الأحـ |
|
مَرِ عَيباً هيهات مِنكَ النجومُ |
وقال الشّنيُّ في ذلك لعتبة :
ما زلت في عطفيك أبهةً |
|
لا يعرف الطَّرف مِنكَ التّية والصّلفُ |
لا تَسحبُ القومَ إلا فقع قرقرةٍ |
|
أو شحمة بزّها شاو لها نطفُ |
حتّى لقيت ابن مخزوم وأيّ فتىً |
|
أجيا مآثر آباء له سلفوا |
إن كان رَهَط أبي وهب جحاجحةً |
|
في الأوّلين فهذا منهم خلفُ |
أشجاك جعدة إذ نادى فوارسه |
|
حامَوا عن الدين والدنيا فما وقفوا |
حتّى رموك بخيل غير راجعةٍ |
|
إلا وسمر العوالي منكم تكفُ |
قد عاهدوا الله لن يثنوا أعنّتها |
|
عند الطّعان ولا في قولهم خلفُ |
لمّا رأيتهم صبحاً حسبتهم |
|
أشد العرين حمى أشبالها الغرفُ |
ناديت خيلك إذ عضّ الثّقاف بهم |
|
خيلي إليَّ ، فما عَاجوا ولا عطفوا |
هلّا عطفت على قتلن مصرّعةٍ |
|
منها السّكون ومنها الأزد والصّدفُ |
قد كنت في منظر من ذا ومستمع |
|
يا عُتبَ لو لا سفاه الرّأي والسّرفُ |
فاليوم يُقرَع منكَ السّنُّ عن نَدَم |
|
ما للمبارز إلا العجز والنصفُ |
فهذان الشاعران مدحا جعدة بموقفه «يوم صفين» تجاه العدو ، الموقف المشرف وحق لمثله أن يمدح تمثل هذا الشعر الرائق ، وكان جعدة مازماً لخاله