سورة النمل
مكية نزلت بعد الشعراء ، وآيها ثلاث وتسعون.
ومناسبتها ما قبلها من وجوه :
(١) إنها كالتتمة لها ، إذ جاء فيها زيادة على ما تقدم من قصص الأنبياء قصص داود وسليمان.
(٢) إن فيها تفصيلا وبسطا لبعض القصص السالفة كقصص لوط وموسى عليهما السلام.
(٣) إن كلتيهما قد اشتمل على نعت القرآن وأنه منزل من عند الله.
(٤) تسلية رسوله صلى الله عليه وسلم على ما يلقاه من أذى قومه وعنتهم ، وإصرارهم على الكفر به ، والإعراض عنه.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ (١) هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (٢) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٣))
الإيضاح
(طس) تقدم القول فى المراد من فواتح السور ، وأن الأصح أنها حروف مقطعة جاءت للتنبيه نحو ألا ويا التي للنداء ، وينطق بأسمائها فيقال : (طا ـ سين).
(تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ) أي إن هذه الآيات التي أنزلتها إليك أيها الرسول لآيات القرآن ، وآيات كتاب بيّن لمن تدبره وفكر فيه أنه من عند الله