اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ (٧) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ (٨) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ (٩))
تفسير المفردات
لقيتم من اللقاء : وهو الحرب ، فضرب الرقاب : أي فالقتل ، وعبر به عنه تصويرا له بأشنع صورة وهو حزّ العنق وإطارة العضو الذي هو رأس البدن وأوجه أعضائه ومجمع حواسه ، وبقاء البدن ملقى على هيئة مستبشعة ، وفى ذلك من الغلظة والشدة ما ليس فى لفظ القتل ، وأثخنتموهم : أي أكثرتم القتل فيهم ، فشدّوا الوثاق : أي فأسروهم ، والوثاق : (بالفتح والكسر) : ما يوثق به ، منّا : أي إطلاقا من الأسر بالمجّان ، فداء : أي إطلاقا فى مقابلة مال أو غيره ، والأوزار فى الأصل : الأحمال ويراد بها آلات الحرب وأثقالها من السلاح والكراع ، قال الأعشى :
وأعددت للحرب أوزارها |
|
رماحا طوالا وخيلا ذكورا |
ومن نسج داود موضونة |
|
تساق مع الحىّ عيرا فعيرا |
انتصر : أي انتقم ببعض أسباب الهلاك من خسف أو رجفة أو غرق ، ليبلو : أي ليختبر ، يضلّ : أي يضيع ، بالهم. أي شأنهم وحالهم ، عرّفها. أي بينها وأعلمها ، إن تنصروا الله : أي تنصروا دينه ، يثبت أقدامكم : أي يوفقكم للدوام على طاعته ، فتعسا لهم ، من قولهم : تعس (بفتح العين) الرجل تعسا : أي سقط على وجهه ، وضده انتعش : أي قام من سقوطه ، ويقال تعسا ونكسا (بضم النون) : أي سقوطا على الوجه وسقوطا على الرأس ، أحبط أعمالهم : أي أبطلها.