لا أقتله.
فلمّا سمع جعفر بن يحيى البرمكي ، وكان قد قرب يوم النيروز قتل عبد الله ، وبعث برأسه إليه مع هداياه ، فاستنكر الرشيد ذلك ، وغسّل الرأس ودفنها فيه ، ولمّا أراد قتل جعفر ، قال : هذا بدم ابن عمّي. وهذا يدلّ أيضا على صحّة نسب الأفطس.
وعقب عبد الله هذا من رجلين : محمّد ، والعبّاس الأكبر.
أمّا محمّد بن عبد الله الشهيد ، فعقبه الصحيح من رجل واحد : علي بالشام ، وعقبه من رجل واحد : زيد أبو الحسن بالمدائن.
وعقب زيد هذا من رجل واحد : الحسن وقيل : اسمه الحسين بالمدائن.
وله من المعقّبين ثلاثة : علي ولده بالمدائن. والعبّاس ، أنكره أبوه ثمّ اعترف به ، وله عقب بالمدائن. ومحمّد له عقب.
فقد فرغنا من عقب محمّد بن عبد الله الشهيد.
أمّا عبّاس بن عبد الله الشهيد ، فعقبه من رجل واحد ، وهو عبد الله أبو محمّد الأبيض.
وعقب عبد الله الأبيض هذا من ثلاثة : الحسين الأبيض يلقّب «هريشة» (١) الشاعر من ساكني الري. والعبّاس أبو الفضل الأبيض. وعلي يلقّب «هريشة» وأكثرهم عقبا الحسين الشاعر.
فقد فرغنا من عقب عبد الله الشهيد بن الحسن الأفطس.
أمّا الحسين (٢) بن الحسن الأفطس ، فعقبه من رجلين : الحسن ، وعبد الله
__________________
(١) بضمّ الهاء وفتح الراء وسكون الياء والشين المفتوحة.
(٢) ظهر بمكّة أيّام أبي السرايا من قبل محمّد الديباج ، ثمّ دعا لمحمّد بن إبراهيم طباطبا وأخذ مال الكعبة.