بالري ، وبها عقبه يعرفون بـ «بني الاطروش» وعلي الدردار (١) ، له عقب كثير بالري والشيراز.
فقد فرغنا من نسب عبد الله الباهر.
(أعقاب عمر الأشرف)
أمّا أبو حفص عمر الأشرف (٢) ، ويقال : أبو علي. كان من أهل العلم والدين ، وكان يقول : المفرط في حبّنا كالمفرط في بغضنا. يشير به إلى أنّ الغلوّ غير جائز ، كما أنّ التقصير غير جائز. وكان يلي صدقات علي عليهالسلام وفدك ، وكان يقال له : خراب الحديث.
وله من الأبناء المعقّبين اثنان : علي الأصغر ، ومحمّد الأكبر المعروف بـ «المضياف» والعدد في ولد علي.
وأمّا علي الأصغر ، فله من المعقّبين ابنان : الحسن أبو محمّد الشجري ، وعمر الأوسط ، وكان له ابن آخر اسمه القاسم.
وللقاسم (٣) ابن اسمه محمّد بن القاسم الصوفي ، وهو الذي خرج بالطالقان في أيّام المعتصم ، فأخذه عبد الله بن طاهر وأنفذه إلى بغداد فحبس ، ثمّ أفلت من الحبس ومات ببغداد ، وقال بإمامته الزيديّة ، وكان له عقب قيل : انقرضوا. وقيل :
__________________
(١) وفي الفخري ص ٣٥ : السردار.
(٢) هو وأخوه زيد لأمّه وأبيه ، وهو أسنّ من زيد ، وكان محدّثا فاضلا ، ورعا سخيّا ولي صدقات علي عليهالسلام ، توفّي وهو ابن خمس وستّين سنة. وإنّما قيل له الأشرف بالنسبة إلى عمر الأطرف عمّ أبيه ، فإنّ هذا لمّا نال فضيلة ولادة الزهراء البتول عليهاالسلام كان أشرف من ذلك ، وسمّي الآخر الأطرف لأنّ فضيلته من طرف واحد ، وهو طرف أبيه أمير المؤمنين علي عليهالسلام.
(٣) يكنّى أبا علي ، وكان شاعرا واختفى ببغداد.