كثيرة.
فهذا هو الكلام في نسب يحيى بن عبد الله صاحب الديلم.
(أعقاب إدريس بن عبد الله)
وأمّا إدريس (١) بن عبد الله بن الحسن المثنّى ، وهو الأمير بالمغرب ، سقوه السمّ فمات ، وكانت له جارية حامل ، فوضعوا التاج على بطنها ، فولدت ابنا (٢) وسمّوه إدريس يلقّب بـ «صاحب التاج» بالمغرب.
وطعن بعضهم في نسبه ، وشهد بصحّة نسبه علي الرضا عليهالسلام فزال الطعن.
قال البخاري : وقد خفي أمره على الناس ، لأنّه كان بالمغرب فكان بعيدا (٣).
وأمّا إدريس بن إدريس ، فله من الأبناء المعقّبين الذين لا خلاف فيهم خمسة :
عمر سكن المخاض ، وهو موضع بالمغرب ، والقاسم الملك بالمغرب ، اقيمت له الدعوة بها وضربت له السكّة. وعيسى الملك بالمغرب ، ويحيى كان في شهر فاس وتاهرت ، وعبد الله بالسوس الأقصى.
وكان لإدريس بن إدريس أربعة اخرى من الأبناء هم : محمّد الأصغر ، وجعفر ، وسليمان الياكماني (٤) ، وداود قيل : لهم عقب وقيل : انقرضوا.
__________________
(١) كان مع الحسين صاحب فخّ ، فلمّا قتل الحسين انهزم إلى بلد فاس وطنجة مع مولاه راشد ، فاستدعاهم إلى الدين فأجابوه وملكوه ، فاغتمّ الرشيد لذلك حتّى امتنع من النوم ودعا سليمان بن جرير الرقّي متكلّم الزيديّة وأعطاه سمّا ، فورد عليه متوسّما بالمذهب فسرّ به إدريس بن عبد الله ، ثم طلب منه غرّة ووجد خلوة من مولاه راشد ، فسقاه السمّ وهرب.
(٢) بعد أربعة أشهر من وفاة إدريس ، بن عبد الله.
(٣) سرّ السلسلة العلوية ص ١٣. قال أبو يحيى النيسابوري : قال بعض : كلّ من ادّعى أنّه إدريسيّ أو من أولاد سليمان بن عبد الله بن الحسن ، فيحتاج إلى معرفة بيّنة ظاهرة لقلّة عددهم وبعد المسافة. كذا في هامش الأصل.
(٤) في الفخري ص ١٠٠ : الباكماني بالباء الموحّدة.