ومن الناس من يلحق أولاد إبراهيم الأصغر بإبراهيم الأكبر ، وذلك خطأ عظيم ، لأنه يوجب الطعن في نسب أولئك السادات الأكابر ، وأيضا فالحاق أولئك السادات بإبراهيم الأكبر يوجب قطعهم عن إبراهيم الأصغر ، وحينئذ يصير نسب إبراهيم الأصغر مطعونا ، وهو باطل بالاجماع.
وأمّا الحسين بن موسى الكاظم عليهالسلام ، وهو المفقود ، فقيل : انقرض عقبه (١) وقوم ينتمون إليه بطبس (٢) ، ولا يصحّ نسبهم.
قال السيّد أبو عبد الله بن طباطبا له ثلاثة أولاد : عبيد الله ، وعبد الله ، ومحمّد (٣).
قال السيّد أبو إسماعيل الطباطبائي : الطبسيّون الذين ينتمون إليه هم من ولد أحمد بن الحسين (٤).
والطبسيّون يزعمون أنّ الحسين بن موسى مات بطبس وبها قبره وأولاده ، وهم : عبد الله ، وأحمد أبناء محمّد بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن الحسين المفقود ، إلاّ أنّ الإجماع حاصل على انقراض ولد الحسين.
وأمّا زيد النار ، فهو الذي خرج بالبصرة أيّام المأمون ، وأحرق دور العبّاسيّة فاخذ وحمل إلى المأمون بمرو.
وقال البخاري : مات بها ولا يصحّ ذلك. واختلفوا في صحّة النسب ، فطعن
__________________
(١) والقائل أبو الحسن العمري في المجدي ص ١٠٧. وأبو نصر البخاري في سرّ السلسلة العلويّة ص ٤١.
(٢) قال المروزي في الفخري ص ٢١ : منهم أبو طالب العالم الشاعر ابن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن الحسين المفقود ، ثمّ قال : ولقيت من ولده إنسانا شابّا بخوارزم أملى عليّ نسبه وبعض بني عمّه ـ الخ.
(٣) في هامش الأصل : أحمد ـ ظ.
(٤) راجع منتقلة الطالبيين لأبي إسماعيل الطباطبائي ص ٢١٨ ـ ٢١٩.