(أعقاب زيد بن الحسن عليهالسلام)
أمّا أبو الحسين زيد (١) بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام فهو أكبر سنّا من أخيه الحسن المثنّى ، إلاّ أنّه لمّا تأخّر عن متابعة عمّه الحسين عليهالسلام لا جرم أخّروه في المرتبة.
قال البخاري : توفّي وهو ابن مائة سنة وأقل ، وعقبه من رجل واحد ، وهو أبو محمّد الحسن ، وهو أوّل من لبس السواد من العلويّة ، وكان أمير المدينة ، من قبل المنصور ، وتوفّى في سنة ثمان وستّين ومائة ، وبلغ من السنّ ثمانين سنة ، أدرك المنصور والمهدي والهادي والرشيد (٢).
وله (٣) من الأبناء المعقّبين سبعة : أبو محمّد القاسم ، أمّه أمّ سلمة بنت الحسين الأثرم بن الحسن بن علي. وأبو الحسن علي ، مات في حبس المنصور. وأبو طاهر زيد ، وأبو إسحاق إبراهيم ، وأبو زيد عبد الله ، وأبو الحسن إسحاق ، وأبو محمّد إسماعيل ، وهو أصغر أولاده المعقّبين. وكان له ابن آخر اسمه محمّد انقرض عقبه.
أمّا القاسم بن الحسن بن زيد ، فهو أكثرهم عقبا ، وله من الأبناء المعقّبين اثنان : محمّد البطحاني الأكبر ، وعبد الرحمن الشجري.
وقيل : له ولد ثالث اسمه حمزة وأعقب (١). وولد رابع اسمه الحسن وأعقب أيضا.
والصحيح المتّفق أنّه ليس من أولاده معقّب إلاّ محمّد وعبد الرحمن.
__________________
(١) كان شريفا نبيها ، وكان يتولّى صدقات رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكان له بنت واحدة واسمها نفيسة وقبرها بمصر مشهور يزار المعروف بـ «الستّ نفيسة» ويعظّمون شأنها ويقسمون بها.
(٢) سرّ السلسلة العلويّة لأبي نصر البخاري ص ٢١ ـ ٢٢.
(٣) أي : وللحسن بن زيد بن الحسن عليهالسلام. أقول : كان فيه محاسن دنيائيّة كثيرة ، وكان يتعمّل للمنصور ، ولأجله نافره أولاد الحسن عليهالسلام ، مات بالحاجر.