أمّا عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس ، فله ابن واحد : علي الشاعر بمصر.
ولعلي هذا ابن واحد : الحسن ، فله عقب قليل.
فقد فرغنا من عقب العبّاس السقّاء رضى الله عنه.
نسب عمر الأطرف بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام
وكنيته أبو القاسم ، ويقال : أبو حفص. ويقال : أبو عبد الله. كان له عقل ونبل ، وكان يشبه أباه ، وهو أصغر (١) ولد أمير المؤمنين عليهالسلام المعقّبين ، وعقبه من رجل واحد : محمّد (٢) أبو عمر.
وعقبه من أربعة رجال : عبد الله أبو محمّد. وعبيد الله أبو الحسن صاحب قبر النذور. وعمر الثاني ، وهو أكبر أولاده يعرف عقبه بـ «بني سلطين» (٣) وجعفر الأكبر المعروف بـ «الابلة».
فأمّا أمّ عبيد الله وعمر الثاني ، فهي خديجة بنت زين العابدين عليهالسلام ، وقيل : هي أمّ عبد الله أيضا (٤). وقيل : عبد الله أمّه أمّ ولد. وأمّا أمّ جعفر الابلة ، فهي مخزوميّة.
__________________
(١) مات في زمن الوليد بن عبد الملك بينبع ، وهو ابن سبع وسبعين سنة ، وقيل : خمس وسبعين سنة.
(٢) كان أحد رجال بني هاشم عقلا ونبلا ودينا ، مات وله ثلاث وستّون سنة. وحضر يوما في مجلس ابن عمّه زين العابدين عليهالسلام فتكلّم محمّد فأعجب عليّا عليهالسلام فضله فمدحه فقال : فخري وشرفي طاعتي إيّاك يا ابن عمّ ومحبتي لك ، فقال له : يا ابن عمّ قد أنكحتك بنتي خديجة. وهي عندي بالمنزلة التي تعرف ، فقام إليه وقبّل رأسه وقال : وصلتك رحم يا ابن عمّ وأخذها فأولدها أولادا ، وكانت عنده في المنزلة الرفيعة.
(٣) في الفخري ص ١٨٠ : سطلين ، وقيل : سنطين. وفي المجدي ص ٢٤٦ : سططين ، وفي العمدة ص ٣٦٣ : سلطين كما هنا.
(٤) قال أبو يحيى النيسابوري : عبد الله وعبيد الله وعمر أمّهم خديجة بنت علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهمالسلام.