كان من أهل الفضل والعلم. وعلي ، وفي عقبهما خلاف.
وهاهنا آخر الكلام في ولد عمر الأشرف.
(أعقاب زيد الشهيد)
أمّا أبو الحسين زيد (١) الإمام الشهيد ، ويقال له : زيد الأزياد وحليف الأوتاد ، ويقال له : حليف القرآن أيضا.
فعقبه من ثلاثة بنين : الحسين ذي العبرة (٢) زين العترة (٣) العالم المحدّث الناسك ، مات وله ستّ وسبعون سنة ، وكان رجل بني هاشم لسانا وبيانا ونفسا وجمالا. ومحمّد أبو عبد الله. وعيسى أبو يحيى الإمام العالم المختفي يلقّب «مؤتم الأشبال» وكان له ابن رابع ، وهو الإمام الشهيد يحيى قتل بجوز جانان ودفن هناك ولم يبق منه ولد ذكر.
(عقب الحسين ذي العبرة)
أمّا الحسين (٤) بن زيد الشهيد ، فعقبه الصحيح من ثلاثة من البنين : يحيى
__________________
(١) أحد سادات بني هاشم فضلا وفهما ، خرج أيّام هشام الأحول ، فقتل وصلب ستّ سنين ، وقيل : حرق وذرئ في الفرات ، لعن الله ظالميه ، وله قصص وحكايات جليلة ، راجع حول شخصيّته الفذّة كتاب المجدي ص ١٥٦ ـ ١٥٩ ، وسرّ السلسلة العلويّة لأبي نصر البخاري ص ٥٦ ـ ٦٠ ، والعمدة لابن عنبة ص ٢٥٥ ـ ٢٥٨ ، وكتاب زيد الشهيد للعلاّمة المقرّم.
(٢) ويقال له : ذي الدمعة.
(٣) في الأصل : ربّ العترة.
(٤) شهد حرب محمّد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن المثنّى ، وخاف بعد إبراهيم وتكفّل به الصادق عليهالسلام بعد قتل أبيه وأخيه يحيى الشهد. وأمّه أمّ ولد ، وعمي في آخره عمره لكثرة بكائه وحزنه حتّى لقّب بـ (ذي الدمعة) مات سنة خمس وثلاثين ومائة ، وقيل