اليمن ، ومحمّد أبو عبد الله ، وإبراهيم أمير الامراء.
وأمّا يوسف فأكثرهم عقبا ، وله من الأبناء المعقّبين ثلاثة : إسماعيل (١) أبو إبراهيم الأمير بالحجاز ، ومحمّد (٢) الملقب بـ «زغيب» (٣) باليمامة ، والحسن أبو محمّد الأمير بالبادية. وكان ليوسف ابن رابع يسمّى صالحا قيل : انقرض وقيل : عقبه باق.
أمّا إسماعيل ، فولده الأمير أحمد المعروف بـ «حميدان» قتيل القرامطة ، وصالح ولهم عقب.
وهاهنا آخر الكلام في تفصيل ولد موسى الجون.
وكان أبو نصر البخاري النسّابة يقول : جميع ولد موسى الجون يلقّبون بـ «السويقيّين» (٤).
وقال غيره : بل هذا اللقب مختصّ بولد يحيى بن عبد الله بن موسى الجون.
(أعقاب يحيى صاحب الديلم)
وأمّا أبو محمّد يحيى (٥) بن عبد الله بن الحسن المثنى ، فهو صاحب الديلم
__________________
(١) ظهر بالحجاز وغلب على مكّة أيّام المستعين ، وغور العيون واعترض الحاج ، فقتل منهم جمعا كثيرا ونهبهم ، ونال الناس بسببه بالحجاز جهد كثير.
(٢) قام بعد وفاة أخيه وأزرى على فعله في السفك والنهب والفساد ، فأرسل المعتزّ عسكرا إليه فهرب محمّد وسار إلى اليمامة فملكها.
(٣) بضمّ الزاي وفتح الغين وسكون الياء.
(٤) سرّ السلسلة العلويّة لأبي نصر البخاري ص ١٠.
(٥) كان حسن المذهب والهدي ، مقدّما في أهل بيته بعيدا ممّا يعاب على مثله ، وقد روى الحديث وأكثر الرواية عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام مات في حبس الرشيد ببغداد ، وجد في بركة عاضا على حمأة وطين ، مات جوعا.