أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد الأحزم بن إبراهيم بن محمّد الحجازي ، وله عقب هناك (١).
وأمّا إبراهيم الأزرق ، فله عقب بينبع ، وهو قرية على غربي المدينة ، بينهما خمسون فرسخا أو أقلّ ، وولده داود وكان أميرا في هذه القرية ، وله عقب كثير.
منهم : أبو محمّد سليمان بن داود الأمير ، وكان سيّدا في قومه.
وأمّا أبو عبد الله موسى الجون (٢) ، فهو أكثر أولاد عبد الله بن الحسن المثنّى عقبا ، وله من الأولاد المعقّبين اثنان :
عبد الله الرضا (٣) ، وإبراهيم أمّهما أمّ سلمة بنت محمّد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر ، وعقب عبد الله أكثر من عقب إبراهيم.
أمّا عبد الله ، فله من الأولاد المعقّبين خمسة : موسى الثاني ، وأحمد الأحمدي ويقال له : المسوّر (٤) ، ويحيى السويقي (٥) الفقيه ، وصالح وسليمان.
وهؤلاء الخمسة فيهم نسل كثير ، وموسى الثاني وسليمان أكثرهم عقبا ونذكر تفاصيلهم.
__________________
(١) ذكره في المجدي ص ٤٥ ، والفخري ص ٨٧.
(٢) لقّب بالجون لسواد لونه ، وكان قد هرب إلى مكّة بعد قتل أخويه محمّد وإبراهيم فحجّ المهدي بالناس في تلك السنة ، فقال في الطواف قائل : أيّها الأمير لي الأمان وأدلّك على موسى الجون بن عبد الله؟ فقال المهدي : لك الأمان ان دللتني عليه ، فقال : الله أكبر أنا موسى بن عبد الله. فقال المهدي : من يعرفك ممّن حولك من الطالبيّة؟ فقال : هذا الحسن بن زيد ، وهذا موسى بن جعفر ، وهذا الحسن بن عبيد الله بن العبّاس ، فقالوا جميعا : صدق هذا موسى بن عبد الله بن الحسن ، فخلّى سبيله.
(٣) وهو الذي أراد المأمون أن يقيمه مقام علي بن موسى الرضا عليهماالسلام فأبى واعتزل.
(٤) بضمّ الميم وفتح السين المهملة وتشديد الواو المفتوحة.
(٥) سويقة قرية معروفة على ستّة أميال من المدينة.