أمّا موسى الثاني (١) ، فله من الأولاد المعقّبين بالاتفاق عشرة :
محمّد الأكبر ، وهو جدّ أمراء مكّة. وإدريس وكان رئيسا ببادية ينبع ، وعلي الأصغر ، وصالح الأعور ، ويوسف الخزف (٢) ، والحسن ، وأحمد ، ويحيى النقيب العابد ، وداود ، ومحمّد الأصغر الأعرابي الثائر.
أمّا محمّد الأكبر ، فله من الأولاد المعقّبين خمسة :
أبو عبد الله الحسين ، وهو أمير مكّة وفي ولده الامارة ، والقاسم الحرابي والحسن الحرابي (٣) ، وعلي ، وعبد الله الأصغر.
فمن أولاد الحسين هذا الراشد بالله أبو البركات الحسن بن جعفر بن محمّد بن الحسين الذي ذكرناه ، وكان أمير مكّة وابنه أبو عبد الله شكر (٤) ، واسمه محمّد وكان أمير أمراء مكّة ولا عقب له ، وانتمى إليه دعيّ ظهر أمره بالشام والحجاز.
أمّا الراشد بالله أبو البركات ويقال أيضا : أبو الفتوح وأبو محمّد ، فخرج في سنة ثلاث عشر وأربعمائة ، ومات في سنة ثلاثين وأربعمائة. وأمّا ولده شكر فله حكاية طويلة (٥).
__________________
(١) كان سيّدا راوي الحديث ، قتل سنة ستّ وخمسين ومائتين.
(٢) كذا في الأصل مع فتح الخاء المعجمة والزاي المعجمة. وفي العمدة ص ١٢٦ والمجدي ص ٥٤ : الحرف بالمهملتين وقال في المجدي : وجدته بخط الاشناني بالحاء غير معجمة ، وفي الفخري ص ٨٧ : الخرق.
(٣) كذا ، وفي المجدي ص ٥٤ والعمدة ص ١٣٢ والفخري ص ٨٧ : الحراني.
(٤) ذكره في المجدي ص ٥٥ والفخري ص ٨٨.
(٥) وهي حكاية ابتياع فرس كانت عند بعض العرب موصوفة بالعتق والجودة لم يسمع بمثلها ، فاشتراها بعشرين فرسا جوادا وعشرين غلاما وعشرين جارية وألفي دينار ذهبا ومائة ألف درهم وكذا وكذا ثوبا إلى غير ذلك ، والحكاية طويلة ذكرها ابن عنبة في كتاب عمدة الطالب ص ١٣٤ ـ ١٣٥.