الحسين بن علي بن عبد الله الأصغر ، وابنه جعفر الزاهد العالم النسّابة بمكّة. فهذا هو الكلام في أولاد محمّد بن موسى الثاني.
وأمّا إدريس (١) بن موسى الثاني ، فله من الأبناء المعقّبين أربعة :
إبراهيم الشويكات (٢) ، وعبد الله الأمير بمكّة أبو الرقاع ، والحسن أبو شويكة ويكنّى أبا محمّد ، وأحمد.
وأمّا ابراهيم الشويكات ، فله عقب بالحجاز يعرفون بـ «بني الشويكات» منهم : طاهر بن إدريس بن ابراهيم الشويكات ، كان أميرا بالحجاز وله بها عقب.
وأمّا أبو الرقاع ، فإنّه ظهر بمكّة في أيّام المقتدر سنة ثلاثمائة ، بعد أن كان محبوسا بها مدّة ، وصار إلى جدّة فحاصرها وقطع الميرة (٣) عنهم ، فخرج إليه جماعة من أهل مكّة ومن الأعراب ، فوقع بينهم مقاتلة عظيمة.
وله عقب بالبادية وواسط وبخارا ، ومن أولاده : نقيب البطائح عبد الله بن إدريس بن محمّد بن أبي الرقاع ، وأخوه أحمد الناشي بالأهواز ، ولأحمد الناشي ابن ببخارا يسمى إدريس.
وفي إدريس الذي هو والد عبد الله وأحمد الناشي طعن ، فمنهم من قال : إنّه لم يعقّب.
أمّا أبو شويكة ، فله ابن اسمه إدريس ولقبه علقمة (٤) ، وله عقب بالحجاز يعرفون بـ «بني علقمة» وأم علقمة زينب بنت القاسم بن محمّد بن موسى الثاني.
وأمّا أحمد ، فله عقب قليل بالحجاز ، وقد اختلط نسب أولاد أحمد بنسب أولاد
__________________
(١) كان سيّدا جليلا ، وهو لأمّ ولد مغربيّة تسمّى أمّ المجيد ، ومات سنة ثلاثمائة.
(٢) بضمّ الشين وفتح الواو.
(٣) الميرة : الطعام يمتاره الإنسان ، وقد مار أهله يميرهم ميرا ـ الصحاح.
(٤) ذكره ابن عنبة في عمدة الطالب ص ١٢٧.