منها في الفصل الحادى عشر من الطرف الأوّل من المسلك الخامس «المرحلة العاشرة» فقال فيه.
والعجب من هذا المسمّى بالإمام كيف زلّت قدمه في باب العلم حتى صار الشيء الذي به كمال كل حيّ وفضيلة كل ذى فضل والنور الذي يهتدى به الإنسان إلى مبدئه ومعاده عنده من أضعف الأعراض وأنقص الموجودات التي لا استقلال لها في الوجود ، إلخ (ج ١ ، ط ١ ، ص ٢٨٨).
ومنها في الفصل الثالث من الطرف المذكور حيث قال : «وأما المذهب الثالث وهو كون العلم إضافة ما بين العالم والمعلوم من غير أن يكون هناك حالة أخرى وراءها فهو أيضا باطل» إلخ. ثمّ أتى بكلام المحقق الطوسى في شرحه على الموضع المذكور آنفا من الإشارات في الرّد على زعم الفخر في الإدراك فقال : «واعلم انّ القائل بكون العلم إضافة» إلخ. (ج ١ ، ط ١ ، ص ٢٧٢).
ومنها في الفصل الرابع من القسم الثالث من الجواهر والأعراض من الأسفار في البحث عن حقيقية الألم واللذة حيث قال : قال فخر المناظرين اللذّة والألم ـ إلى قول صاحب الأسفار ـ :
وأما العلم والإدراك مطلقا فليس كما زعمه هذا التحرير عبارة عن إضافة محضة بين العالم والمعلوم من غير حاجة إلى وجود صورة إلخ. (ج ٢ ، ط ١ ، ص ٣٩). ومنها في الحجة الخامسة في تجرّد النفس في الفصل الأوّل من الباب السادس من نفس الأسفار (ج ٤ ، ط ١ ، ص ٧١).
أقول : وذهب الفخر في الفصل الأوّل من الباب الخامس من الفن الثانى من المباحث المشرقية في بيان تجرّد النفس الإنسانية إلى أنّ العلم ليس بإضافة بل صفة حقيقية حيث قال :
وأما العلم فقد بيّنا أنّ حقيقته ليست مجرّد إضافة فقط بل إنّما يتم بحصول صورة مساوية لماهية المعلوم فيكون العلم صفة حقيقية. إلخ (ج ٢ ، ص ٣٥١ ، ط حيدرآباد الدكن هند).