قوله : «وليس كل صورة معقولة بشكل» الواو حالية.
قوله : «انّ الواحد منهما وحده» وحده بالواو العاطفة وتشديد الدال ، ويمكن كونها كلمة واحدة اى موحدا.
وقوله : «على نفس معنى التمام» أي معنى التمام من الكل.
قوله : «وقد صح أنّ الأجناس» الواو حالية في الموضعين.
قوله : «وأجزاء الحد لشيء الواحد متناهية» لأنّها إن كانت غير متناهية لزم عدم تعقل كنه ماهية من الماهيات.
وعلى هذا البيان قوله في الموضع الأوّل المقدم : «وقد صح أنّ الأجناس والفصول الذاتية للشيء الواحد ليست في القوّة غير متناهية».
قوله : «اجتماعا على هذه الصورة» أي على الصورة الغير المتناهية.
قوله : «فيكون فرضنا الوهمي» أي الجزئى. وقوله : «أو قسمتنا الفرضيّة» أي الكلي وقوله : «أن نوقع قسما في قسم» فلا محالة في تنصيف كل منهما. وقوله : «فإن هاهنا معقولات هي أبسط المعقولات» كالأجناس العالية والفصول الأخيرة.
وأقول : خلاصة البرهان أنّ محل المعقولات إن كان جسما أو جسمانيا فهو إمّا شيء وحدانيّ أو منقسم ، والأوّل طرف نقطى والنقطة غير متميزة بذاتها فمحال أن تكون محلّ المعقولات.
والثاني لزم منه انقسام الصورة المعقولة فأجزائها إمّا متشابهة أو غير متشابهة ، فعلى التشابه كيف يجتمع منها ما ليس بها إذا لكل من حيث هو كل ليس هو الجزء إلّا أن يحصل ذلك الكل أي الصورة المعقولة من الأجزاء ولها الزيادة في المقدار أو العدد فحينئذ خرجت عن كونها معقولة بل تصير صورة خيالية.
وإن كانت غير متشابهة فهي أجناس وفصول وهما متناهيتان لأنّها لو كانتا غير متناهيتين لزم عدم تعقل كنه ماهية من الماهيات؛ على أنّ هاهنا معقولات هي أبسط المعقولات ليس لها أجناس ولا فصول ، ولا هي منقسمة في الكم ، ولا هي منقسمة في المعنى لأنّ الحقيقة البسيطة لا يمكن أن يطرأ عليه التجزى أصلا ، فلا بدّ من أن نحكم