يوسف ، أنا أحمد بن محمد بن عمر بن أبان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمد بن سعد ، قال : في الطبقة الثالثة من أهل المدينة إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان التّيمي ، وكان أعرج سمع أبا هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص ، ومات بالمدينة سنة عشر ومائة.
٤٩٧ ـ إبراهيم بن محمد المهديّ بن عبد الله المنصور
ابن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب ،
أبو إسحاق ، المعروف بابن شكلة الهاشميّ (١)
ولاه أخوه الرشيد إمرة دمشق ، فقدمها ثم عزله عنها وولّاها غيره ، ثم أعاد إبراهيم إلى ولايتها.
حدّث عن المبارك بن فضالة ، وحمّاد بن يحيى الأبحّ.
روى عنه ابنه هبة الله بن إبراهيم بن المهدي ، وحميد بن فروة ، وأحمد بن الهيثم وولي إمرة الحجّ.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو معشر موسى بن محمد الماليني ، نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد ، نا محمد بن حميد بن فروة ، حدثني أبي حميد بن فروة ، قال : لما استقرت للمأمون الخلافة دعا إبراهيم بن المهدي المعروف بابن شكلة (٢) فوقف بين يديه فقال (٣) : يا إبراهيم أنت المتوثب علينا تدّعي الخلافة؟ فقال إبراهيم : يا أمير المؤمنين أنت وليّ الثأر ، والمحكّم في القصاص ، والعفو أقرب للتّقوى ، وقد جعلك الله فوق كلّ ذي ذنب (٤) ، كما جعل كلّ ذي ذنب دونك ، فإن أخذت أخذت بحقّ ، وإن عفوت عفوت بفضل ، ولقد حضرت أبي ، وهو جدّك ، وأتي برجل ، وكان جرمه أعظم من جرمي ، فأمر الخليفة بقتله ، وعنده المبارك بن فضالة ، فقال المبارك : إن رأى أمير المؤمنين أن يتأنّى
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٥٧ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٢) ضبطت عن وفيات الأعيان بفتح الشين وكسرها ١ / ٣٧ وفي القاموس بالقلم بفتح أوله.
(٣) الخبر في تاريخ بغداد ٦ / ١٤٥ ومختصر ابن منظور ٤ / ١٢٦ والأغاني ١٠ / ١١٦ باختصار واختلاف الرواية.
(٤) تاريخ بغداد : عفو.