النوقاني (١) ، أنشدني أبو عبد الله الوضّاحي لابن هرمة (٢) :
كأنّ عيني إذا ولّت حمولهم |
|
عنا جناحا حمام صادفت مطرا |
أو لؤلؤ سلس في عقد جارية |
|
خرقاء نازعها الولدان فانتثرا |
٤٦٠ ـ إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد
أبو إسحاق الدّيلمي الصّوفي (٣)
لقي بدمشق أبوي بكر الجصّاص البصري ، ومحمد بن داود الدّينوري الرّقّي ، وببغداد جعفر الخالدي ، وبفارس أبا عبد الله بن خفيف ، وبصور أحمد بن عطاء الروذباري.
روى عنه : أبو القاسم سهل بن إبراهيم.
ذكره أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن الفرضي القاضي الأندلسي في كتاب تاريخ [علماء] الأندلس الذي صنفه فقال : إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد الدّيلمي الصّوفي. من أهل خراسان من مدينة كرتم (٤) ، يكنى أبا إسحاق. دخل إلى الأندلس سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ، فأقام بقرطبة يسيرا ، ثم خرج منصرفا إلى المشرق ، وكان أحد الخيار الفضلاء المتزيّنين بالفقه (٥) ، [و](٦) المستورين بالصيانة والصبر.
قال لي أبو القاسم سهل بن إبراهيم : سألت أبا إسحاق الخراساني عن من تخلّفه بالمشرق ممن لقيه ورآه فذكر أنه لقي بفارس أبا عبد الله بن خفيف ، وبأبهر : أبا بكر بن برد ، ولقي ببغداد : أبا الحسن الحصريّ ، وجعفر بن نصير الخلدي ، وبصور ـ من عمل الشام ـ أبا عبد الله الرّوذباريّ ، وبدمشق : أبا بكر الرّقّي ، وأبا بكر الجصاص (٧) وهو
__________________
(١) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى نوقان ، إحدى بلدتي طوس.
(٢) ديوانه ص ١١٥.
(٣) ترجم له ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس ص ٢٠.
(٤) بالأصل «كريم» والمثبت عن ابن الفرضي والمختصر ، ولم أعثر على هذا الموضع فيما لدي من مصادر.
(٥) عن ابن الفرضي ، وبالأصل «الفقر».
(٦) زيادة عن ابن الفرضي.
(٧) ابن الفرضي : الخصاصي.