جعونة : إياك وغارات الشتاء ، فو الله لرجل من المسلّمين أحبّ إليّ من الروم وما حوت.
أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو إسماعيل إبراهيم بن كثير الخولاني ، عن عمر بن عبد العزيز روى عنه محمد بن كثير الصنعاني.
٤٧٤ ـ إبراهيم بن أبي كريمة الصّيداوي
حدث عن هشام الكتاني.
روى عنه صدقة بن عبد الله السّمين (١).
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو محمد بن الأكفاني ، قالا : نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم (٢) ، نا يزيد بن محمد بن عبد الصمد ، نا سلامة بن بشر ، نا صدقة ، عن إبراهيم بن أبي كريمة ، عن هشام الكتاني ، عن أنس بن مالك ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن جبريل عن ربه تبارك وتعالى أنه قال :
«من أخاف لي وليا فقد بارزني ، وما تقرّب إليّ عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه ، وما يزال عبدي المؤمن يتنفل إليّ حتى أحبّه ، ومن أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا ومؤيدا ، إن سألني أعطيته ، وإن دعاني أجبته ، وما رددت أمرا أنا فاعله ما ردّدت أمر عبدي المؤمن ، يكره الموت وأكره مساءته ، ولا بد له منه ؛ وإن من عبادي المؤمنين لمن يشتهي الباب من العبادة فأكفّه عنه لئلا يدخله عجب فيفسده ذلك ؛ وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلّا الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك ، وإن (٣) من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلّا الفقر ولو بسطت له لأفسده ذلك وإن من عبادي لمن لا يصلحه إلّا السقم لو أصححته لأفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلّا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك ؛ إني أدبر عبادي بعلمي بقلوبهم إني عليم خبير» [١٨٨٢].
__________________
(١) أبو معاوية الدمشقي السمين ، ترجمته في سير الأعلام ٧ / ٣١٤.
(٢) بالأصل «حذام» تحريف والصواب ما أثبت عن م انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥١٤.
(٣) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه.