٥١٩ ـ إبراهيم بن المطهّر ،
أبو طاهر الجرجاني السّبّاك الفقيه
قدم دمشق في صحبة أبي حامد الغزالي.
فأخبرنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ـ في كتابه في تذييل تاريخ نيسابور ـ قال (١) : إبراهيم بن المطهّر أبو طاهر السّبّاك الجرجاني كان يتلقّف الدرس من إمام الحرمين ، ويشتغل بكتبة الحديث والسماع والقراءة. سعد (٢) بصحبة الإمام الغزالي ، وخرج معه إلى العراق وحصّل المذهب والخلاف ، وصحبه إلى الحجاز والشام ، وطاف معه مدة ما كان الغزاليّ في تلك الدّيار ، ثم عاد إلى وطنه بجرجان ، وأخذ في التدريس والوعظ ، وظهر له القبول لفضله ، وصار من جملة الأئمة ، قتل شهيدا وجاءنا نعيه في رجب سنة ثلاث عشرة وخمسمائة.
سمع من جماعة من أصحاب (٣) أصحاب الأصم ، وأصحاب السيد أبي الحسن ، والحاكم ، والزيادي (٤).
٥٢٠ ـ إبراهيم بن معقل ، أبو إسحاق النّسفيّ (٥)(٦)
سمع بدمشق : هشام بن عمّار ، وبغيرها : أحمد بن منيع ، وأبا كريب ، وحدّث عن البخاري بكتاب الصحيح.
روى عنه : أبو الحسن علي بن إبراهيم بن أحمد ، وخلف بن محمد الكرابيسي البخاري.
__________________
(١) المنتخب من السياق (تاريخ نيسابور) ص ١٢٥ ترجمة ٢٨٢.
(٢) في المنتخب : شغل.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي المنتخب : من أصحاب الأصم.
(٤) بالأصل : «الزبادي» والمثبت عن المنتخب. وفي م : الزياد.
(٥) هذه النسبة ـ بفتح أوله وثانيه ـ إلى نسف وهي مدينة كبيرة كثيرة الأهل والرستاق بين جيحون وسمرقند.
(٦) له ترجمة في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٩٣ (٢٤١) وزيد في نسبه : «ابن الحجاج» وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.