الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن عقيل : حدثني الشيخ الأجل شيخ الإسلام أبو طالب عبيد الله بن أحمد بن نصر بن يعقوب ـ بالبصرة ـ حدثني يحيى بن أبي بكير الكرماني. فلما وقفت على ذلك بينته للشيخ الفقيه أبي العباس أحمد بن منصور ـ رحمهالله ـ وأعلمته أن يحيى بن أبي بكير الكرماني توفي في سنة ثمان ومائتين على ما حدثنا به عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر قال : وفيها ـ يعني سنة ثمان ومائتين ـ مات أشهل بن حاتم ، وحمّاد بن عيسى ، ويحيى بن أبي بكير قاضي كرمان الكرماني ، وقريش بن أنس. هذا عن أبي موسى. فجعل إبراهيم بن عقيل هذا بين نفسه وبين يحيى بن أبي بكير رجلا واحدا ، أو أنه لم يخرج ذلك لأحد من أصحاب الحديث لهذه العلة ، فاستعظم ذلك وأكبره ، نعوذ بالله تعالى من البلاء ، ولم يقع ذلك إلى الشيخ الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ـ رحمهالله ـ ولا وقف عليه لأنه كان لا يظهره ، وهذه التي سماها التعليقة فهي في أول أمالي أبي القاسم عبد الرّحمن بن إسحاق الزّجاجي (١) النحوي نحو من عشرة أسطر ، فجعلها هذا الشيخ إبراهيم قريبا من عشرة أوراق. وصورة الإسناد ، قال : حدثني يحيى بن أبي بكير الكرماني ، حدثني إسرائيل ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه قال : حدثني أبو عبد الله محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عباس ، عن عمه ، عن عبيد الله بن رافع : أن أبا الأسود الدؤلي دخل على أمير المؤمنين علي ـ رضياللهعنه ـ وذكر التعليقة.
وذكر أبو محمد بن صابر ، عن شيخنا الفقيه أبي الحسن أنه توفي ليلة الثلاثاء لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وأربعمائة ودفن بباب الصّغير.
٤٥٥ ـ إبراهيم بن علي بن أحمد بن إبراهيم
أبو محمد البصريّ ، المعروف بالحنّائي
سمع بدمشق : أبا علي الحصائري ، وأبا الميمون بن راشد ، وأبا محمد عبد الله بن أحمد بن زبر الرّبعي ، وهشام بن أحمد بن هشام الدمشقيين ، وأبا بكر أصبغ بن هارون بن أصبغ ، وأبا عمران موسى بن زكريا التّستري ، وبالبصرة : أبا خليفة
__________________
(١) أمالي الزجاجي ص ٢٣٨ ـ ٢٣٩.