كاللّيث ليث الغابة المهيّج |
|
إذا دعاه القرن لم يعرّج (١) |
فضربه الأشتر فقتله (٢).
٥٦١ ـ أحمر بن سالم
وقيل : أحمد ، بالدال والصواب أحمر المرّي شاعر وفد على عبد الملك بن مروان وقد تقدم ذكره في باب أحمد.
أنبأنا أبو محمد بن صابر وأبو زكريا يحيى بن تمام بن علي الرّبعي المقدسي الخطيب ، قالا : أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمد ـ قراءة عليه بدمشق ـ أنا أبو عثمان محمد بن أحمد بن ورقا الأصبهاني ـ بقراءتي عليه ببيت المقدس ـ أنا القاضي أبو بكر محمد بن داود بن أحمد بن سليمان بن الربيع العسقلاني ـ إجازة ـ أنا أبو الحسين علي بن الحسين الفرغاني ، نا عبد الله بن الحسين البغدادي ، نا أحمد بن سعيد الدّمشقي ، حدّثني الزّبير بن أبي بكر ، حدّثني عمر بن أبي بكر المؤمّلي ، حدثني عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمّار بن ياسر قال : دخل الأحمر بن سالم المرّي على عبد الملك بن مروان فقال له : يا أحمر كيف قلت :
مقلّ رأى الإقلال عارا فلم يزل |
|
يجوب بلاد الله حتى تموّلا (٣) |
فأنشده فأصغى إليه مطرقا ، فلما فرغ قال له : حاجتك؟ قال : أنت يا أمير المؤمنين أعلى بالجميل عينا ، فافعل ما أنت أهله ، فإني لما أوليتني غير كافر.
فأمر له عبد الملك بعشرة آلاف درهم وألحقه في الشرف ، فخرج من عند عبد الملك وهو يقول :
__________________
(١) الرجز في وقعة صفين ص ١٧٧ ـ ١٧٨.
(٢) قال عمرو قال جابر : بلغني أن أخت الأجلح واسمها حبلة بنت منصور ماتت حزنا على أخيها ، وكانت قد قالت حين أتاها مصابه :
ألا فابكي أخا ثقة |
|
فقد والله أبكينا |
لقتل الماجد القمقا |
|
م لا مثل له فينا |
أتانا اليوم مقتله |
|
فقد جزت نواصينا |
كريم ماجد الجدي |
|
ن يشفي من أعادينا |
في أبيات أخرى.
(٣) البيت من قصيدة ، انظر الموفقيات للزبير بن بكار ص ٥٠٤.