٥٥٧ ـ أبو نخيلة بن جوز (١) ، ـ ويقال : حزن ـ بن زائدة
ابن لقيط بن هدم بن يثربي ، وقيل : أثربيّ بن ظالم بن مخاشن
ابن حمّان بن عبد العزّى بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ،
أبو الجنيد ، وأبو العرماس الحمّاني الشاعر
من أهل البصرة وأبو نخيلة اسمه ، وله كنيتان ، ويقال اسم أبي نخيلة حبيب (٢) بن حزن.
وكان عاقّا بأبيه فنفاه عن نفسه ، فخرج إلى الشّام واتّصل بمسلمة بن عبد الملك ، فأحسن إليه ، وأوصله إلى خلفاء بني أمية واحدا بعد واحد ، وبقي إلى أيام المنصور ، وكان الأغلب على شعره الرجز ، وله قصيد غير كثير ، ووفد على هشام بن عبد الملك ، وولدته أمّه في أصل نخلة فسمّته أبا نخيلة ، وقيل إنه كان مطعون النسب.
قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، قال : أبو نخيلة السعدي الراجز كان في أيام المنصور قتله عيسى بن موسى وهو القائل في أرجوزته للمنصور في المهدي (٣) :
عيسى فزحلقها (٤) إلى محمّد |
|
حتى تؤدّى من يد إلى يد |
فقد رضينا بالغلام الأمرد |
|
وقد فرغنا غير أن لم نشهد |
وغير أن العقد لم يؤكّد
وهذه أرجوزة طويلة.
أخبرنا أبو عبد الكريم بن حمزة ، أنا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري ـ إجازة ـ وحدثنا خالي (٥) القاضي أبو المعالي ، محمد بن يحيى القرشي ، نا نصر بن إبراهيم المقدسي ، أنا عبد الرحيم بن أحمد ، أنا عبد الغني بن سعيد قال : وأبا نخيلة
__________________
(١) في المختصر : «حرز».
(٢) في الشعر والشعراء ص ٣٨١ «اسمه يعمر ، وإنما كني أبا نخيلة لأن أمه ولدته إلى جنب نخلة. وسيأتي عن ابن ماكولا أيضا أن اسمه يعمر.
(٣) الأرجوزة في الأغاني ٢٠ / ٤١٧ و ٤١٩ قالها في يوم بيعة المهدي وخلع عيسى بن موسى.
(٤) في الأغاني : فزحلفها بالفاء ، وبهامشها عن نسخة : فزحلقها كالأصل ، والمعنى : ادفعها أو اعطها.
(٥) بالأصل وم «خال» والصواب ما أثبت ، وانظر ترجمة أبي المعالي في سير الأعلام ٢٠ / ١٣٧.