وارحل بها مغتربا عن العدى |
|
توطينك من أرض العدى متّسعا |
يا رائد الظعن بأكناف الحمى |
|
بلّغ سلامي إن وصلت لعلعا (١) |
وحيّ خدرا بأثيلات الغضا |
|
عهدت فيه قمرا مبرقعا |
كان وقوعي في يديه ولعا |
|
وأوّل العشق يكون ولعا |
ما ذا عليها لو رثت لساهر |
|
لو لا انتظار طيفها ما هجعا |
تمنّعت من وصله فكلّما |
|
زاد غراما زاده تمنّعا |
أنا ابن سادات قريش وابن من |
|
لم يبق في قوس الفخار منزعا |
وابن علي والحسين وهما |
|
أبرّ من حجّ ولبّى وسعا |
نحن بنو زيد وما زاحمنا |
|
في المجد إلّا من غدا مدفّعا |
الأكثرون في المساعي عددا |
|
والأطولون بالضّراب أذرعا |
من كل بسّام المحيّا لم يكن |
|
عند المعالي والعوالي ورعا (٢) |
طاب أصول مجدكم في هاشم |
|
وطال فيها عودنا وفرعا |
وأنشدنا أبو سعد السمعاني أيضا ، أنشدنا عمر بن إبراهيم ، أنشدني والدي لنفسه بدمشق :
لما أرقت بجلّق (٣) |
|
وأقضّ فيها مضجعي |
نادمت بدر سمائها |
|
بنواظر لم تهجع |
وسألته بتوجّع |
|
وتخضّع وتفجّع |
صف للأحبة ما ترى |
|
من فعل بينهم معي |
واقر السلام على الحبيب |
|
ومن بتلك الأربع |
سألت الشريف أبا البركات عن وفاة والده أبي علي فقال : في شوال سنة ست وستين وأربعمائة بالكوفة.
٥٠٩ ـ إبراهيم بن محمد بن أبي ملك
أظنه من أهل ساحل دمشق.
__________________
(١) لعلع : منزل بين البصرة والكوفة (معجم البلدان).
(٢) الورع ككتف الجبان والصغير الضعيف (القاموس).
(٣) جلّق : دمشق ، اسم لها وقيل محلة فيها.